يعنى الأنواء و ما مطر قوم إلا أصبح بعضهم كافرا و كانوا يقولون مطرنا بنوء كذا و كذا فأنزل الله ( و تجعلون رزقكم أنكم تكذبون ( .
و روى إبن أبى حاتم عن عطاء الخراسانى عن عكرمة فى قول الله ( و تجعلون رزقكم أنكم تكذبون ( قال تجعلون رزقكم من عند غير الله تكذيبا و شكرا [ لغيره ] .
لكن قوله ( و الذي أخرج المرعى ( خص به إخراج المرعى و هو ما ترعاه الدواب و ذكر أنه جعله غثاء أحوى و هذا فيه ذكر أقوات البهائم لكن أقوات الآدميين اجل من ذلك وقد دخلت هى واقوات البهائم فى قوله ( قدر فهدى ) .
وايضا فالذى يصير غثاء احوى لم تقتت به البهائم وانما تقتات به قبل ذلك .
فهو والله اعلم خص هذا بالذكر لانه مثل الحياة الدنيا .
اذ كانت هذه السورة تضمنت اصول الايمان الايمان بالله واليوم الاخر والايمان بالرسل والكتب التى جاؤا بها وذلك يتضمن الايمان بالملائكة وفيها العمل الصالح الذى ينفع فى الآخرة والفاسد الذى يضر فيها