إنى و الجن و الإنس لفي نبأ عظيم أخلق و يعبدون غيري و أرزق و يشكرون سواي ( وهذا المعنى قد روى فى قوله ( و تجعلون رزقكم أنكم تكذبون ( أي تجعلون شكركم و شكر ربكم التكذيب بإنعام الله و إضافة الرزق إلى غيره كالأنواء كما ثبت فى الصحيح عن إبن عباس قال مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال النبى صلى الله عليه و سلم ( أصبح من الناس شاكر و منهم كافر قالوا هذه رحمة الله و قال بعضهم لقد صدق نوء كذا و كذا ( قال فنزلت هذه الآية ( فلا أقسم بمواقع النجوم حتى بلغ و تجعلون رزقكم أنكم تكذبون ( .
و في صحيح مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( ما أنزل الله من السماء من بركة إلا أصبح فريق من الناس بها كافرين ينزل الله الغيث فيقولون الكوكب كذا و كذا و في رواية ( بكوكب كذا و كذا ( .
و روى ابن المنذر فى تفسيره ثنا محمد بن علي يعني الصائغ ثنا سعيد هو ابن منصور ثنا هشيم عن أبى بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه كان يقرأ ( [ و تجعلون ] شكركم أنكم تكذبون (