.
فذكر سبحانه المرعى عقب ما ذكره من الخلق و الهدى ليبين مآل بعض المخلوقات و أن الدنيا هذا مثلها .
و قد ذكر الله ذلك فى الكهف و يونس و الحديد قال تعالى ( و اضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فإختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح و كان الله على كل شيء مقتدرا ( .
و قال تعالى ( إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فإختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس و الأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها و إزينت و ظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون و الله يدعو إلى دار السلام و يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ( .
و قال تعالى ( إعلموا أنما الحياة الدنيا لعب و لهو و زينة و تفاخر بينكم و تكاثر فى الأموال و الأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما و في الآخرة عذاب شديد و مغفرة من الله و رضوان و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ( .
و قد جعل إهلاك المهلكين حصادا لهم فقال ( ذلك من أنباء