يعطيه وقد يخرج من يده بغير إختياره وقد يموت عنه فيخرج والعالم مملوء من هذا .
( الوجه الثانى ( قال لهم يعقوب ^ يا بني اذهبوا فتحسسوا يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله أنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرين ^ فنهاهم عن اليأس من روح الله ولم ينههم عن الاستيئاس وهو الذي كان منهم وأخبر أنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون .
ومن المعلوم أنهم لم يكونوا كافرين فهذا هو ( الوجه الثالث ( أيضا .
وهو أنه أخبر أنه ! 2 < لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون > 2 ! فيمتنع أن يكون للأنبياء يأس من روح الله وإن يقعوا فى الاستيأس بل المؤمنون ما داموا مؤمنين لا ييأسون من روح الله وهذه السورة تضمنت ذكر المستيئسين وإن الفرح جاءهم بعد ذلك لئلا ييأس المؤمن ولهذا فيها ! 2 < لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب > 2 ! فذكر إستيئاس الأخوة من أخي يوسف وذكر عائشة جميعا .
( الوجه الرابع ( أن الاستيئاس إستفعال من اليأس والاستفعال