كمال لها ولا صلاح ولا لذة ولا سرور ولا فرح ولا سعادة بدون ذلك وتحقيق الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبين والصدقين والشهداء والصالحين وغير ذلك مما يتعلق بهذا الموضع الذي فى تحقيق مقصود الدعوة النبوية والرسالة الإلهية وهو لب القرآن وزبدته وبيان التوحيد العلمي القولي المذكور فى قوله ! 2 < قل هو الله أحد الله الصمد > 2 ! والتوحيد القصدي العلمي المذكور فى قوله تعالى ! 2 < قل يا أيها الكافرون > 2 ! وما يتصل بذلك فإن هذا بيان لأصل الدعوة إلى الله وحقيقتها ومقصودها .
لكن المقصود فى الجواب ذكر ذلك على طريق الاجمال إذ لا يتسع الجواب لتفصيل ذلك وكلما أحبه الله ورسوله من واجب ومستحب من باطن وظاهر فمن الدعوة إلى الله الأمر به وكلما أبغضه الله ورسوله من باطن وظاهر فمن الدعوة إلى الله النهى عنه لا تتم الدعوة إلى الله إلا بالدعوة إلى أن يفعل ما أحبه الله ويترك ما أبغضه الله سواء كان من الأقوال أو الأعمال الباطنة أو الظاهرة كالتصديق بما أخبر به الرسول من أسماء الله وصفاته والمعاد وتفصيل ذلك وما أخبر به عن سائر المخلوقات كالعرش والكرسي والملائكة والأنبياء وأممهم وأعدائهم وكاخلاص الدين لله وأن يكون الله ورسوله أحب إلينا مما سواهها وكالتوكيل عليه والرجاء لرحته