وخشيتة عذابه والصبر لحكمه وأمثال ذلك وكصدق الحديث وأداء الأمانة والوفاء بالعهد وصلة الأرحام وحسن الجوار وكالجهاد في سبيله بالقلب واليد واللسان .
إذا تبين ذلك فالدعوة إلى الله واجبة على من اتبعه وهم أمته يدعون إلى الله كما دعا إلى الله .
وكذلك يتضن أمرهم به ونهيهم عما ينهى عنه وأخبارهم بما أخبر به إذ الدعوة تتضمن الأمر وذلك يتناول الأمر بكل معروف والنهي عن كل منكر .
وقد وصف أمته بذلك في غير موضع كما وصفه بذلك فقال تعال ! 2 < كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر > 2 ! وقال تعالى ! 2 < والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر > 2 ! الآية كفاية إذا قام به طائفة منهم سقط عن الباقين فالأمة كلها مخاطبة بفعل ذلك ولكن إذا قامت به طائفة سقط عن الباقين قال تعالى ! 2 < ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون > 2 ! .
فمجموع أمته تقوم مقامه فى الدعوة إلى الله ولهذا كان إجماعهم