الضر عنكم اذا فريق منكم بربهم يشركون ( .
والممدوح هو القسم الثالث و هم الذين يدعونه و يتوبون اليه و يثبتون على عبادته و التوبة اليه في حال السراء فيعبدونه و يطيعونه في السراء و الضراء و هم أهل الصبر و الشكر كما ذكر ذلك عن أنبيائه عليهم السلام فقال تعالى ^ و ذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى فى الظلمات أن لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له و نجيناه من الغم و كذلك ننجى المؤمنين ^ و قال تعالى ^ و لقد فتنا سليمان و ألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب قال رب اغفر لي و هب لي ملكا لاينبغى لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب ^ و قال تعالى ^ و هل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لاتخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق و لا تشطط و اهدنا الى سواء الصراط إن هذا أخي له تسع و تسعون نعجة و له نعجة واحدة فقال اكفلنيها و عزنى في الخطاب قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه و إن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و قيل ماهم و ظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه و خر راكعا و أناب فغفرنا له ذلك و إ ن له عندنا لزلفى و حسن مآب ^ و قال تعالى عن آدم و حواء ( فدلاهما بغرور فلما ذاقا