كشف الضر عنهم أعرضوا عنه و أشركوا به ما اتخذوهم من الأنداد من دونه .
فهذا الحزب نوعان كالمعطلة و المشركة حزب إذا نزل بهم الضر لم يدعوالله و لم يتضرعوا إليه و لم يتوبوا إليه كما قال ^ و لقد أرسلنا الى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء و الضراء لعلهم يتضرعون فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا و لكن قست قلوبهم و زين لهم الشيطان ماكانوا يعملون ^ و قال تعالى ^ و لقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم و ما يتضرعون ^ و قال تعالى ^ أو لا يرون أنهم يفتنون فى كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون و لا هم يذكرون ^ و قال تعالى ^ ولنذيقهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ^ و حزب يتضرعون اليه فى حال الضراء و يتوبون اليه فاذا كشفها عنهم أعرضوا عنه كما قال تعالى ^ واذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا الى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ماكانوا يعملون ^ و قال تعالى ^ وإذا أنعمنا على الانسان أعرض و نأى بجانبه و اذا مسه الشر فذو دعاء عريض ^ و قال تعالى ^ و اذا مسكم الضر فى البحر ضل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر أعرضتم و كان الانسان كفورا ^ و قال فى المشركين ماتقدم ( ثم إذا مسكم الضر فاليه تجأرون ثم اذا كشف