وان أخفى ذلك و كان ما أخفاه متضمنا لترك الايمان بالله و الرسول مثل الشك فيما جاء به الرسول أو بغضه كان معاقبا على ما أخفاه فى نفسه من ذلك لأنه ترك الايمان الذي لانجاة و لا سعادة الا به و اما ان كان و سواسا و العبد يكرهه فهذا صريح الايمان كما هو مصرح به فى الصحيح .
و هذه ( الوسوسة ( هي مما يهجم على القلب بغير اختيار الانسان فاذا كرهه العبد و نفاه كانت كراهته صريح الايمان و قد خاف من خاف من الصحابة من العقوبة على ذلك فقال تعالى ^ لايكلف الله نفسا الا و سعها ^ .
و ( الوسع ( فعل بمعنى المفعول أي ما يسعه و لا يكلفها ما تضيق عنه فلا تسعه و هو المقدور عليه المستطاع و قال بعض الناس ان ( الوسع ( اسم لما يسع الانسان و لا يضيق عليه و ليس كذلك بل ما يسع الانسان هو مباح له و ما لم يسعه ليس مأمورا به فما يسعه قد يؤمر به و اما ما لا يسعه فهو المباح يقال يسعني أن افعل كذا و لا يسعني أن افعل كذا و المباح هو الواسع و منه باحة الدار فالمباح لك أن تفعله هو يسعك و لا تخرج عنه و منه يقال رحم الله من و سعته السنة فلم يتعدها الى البدعة أي فيما أمر الله به و ما