اجلس فجلس يقال من الذى يقول هذا الشعر قال الأحوص يا أمير المؤمنين قال فما فعل قال قد طال حبسه بدهلك قال عجيب لعمر بن عبد العزيز كيف أغفله فأمر بالكتاب بتخلية سبيله وأمر له بأربعمئة دينار .
فأقبل الزهري من ليلته إلى ناس من الأنصار فبشرهم بتخلية سبيل الأحوص ثم قدم عليه فأجازه وأحسن إليه .
829 - وحدثنى أبو الغراف عمن يثق به قال بعث يزيد ابن عبد الملك حين قتل يزيد بن المهلب إلى الشعراء فأمرهم بهجاء يزيد وأهل بيته منهم الفرزدق وكثير والأحوص فقال الفرزدق لقد امتدحت بنى المهلب بمدح ما امتدحت بمثله أحدا وإنه لقبيح بمثلى أن يكذب نفسه على رأس الكبر فليعفنى أمير المؤمنين .
فأعفاه وقال كثير إنى لأكره أن أعرض نفسى وقومى لشعراء أهل العراق إن هجوت بنى المهلب وأما الأحوص فإنه هجاهم فلما بعث به يزيد بن عبد الملك إلى الجراح بن عبد الله الحكمى وهو