هذه خلاصة ما في هذه الوصية المكذوبة على رسول الله ولقد سمعنا هذه الوصية المكذوبة مرات كثيرة منذ سنوات متعددة تنشر بين الناس فيما بين وقت وآخر وتروج بين الكثير من العامة وفي ألفاظها اختلاف وكاذبها يقول إنه رأى النبي في النوم فحمله هذه الوصية وفي هذه النشرة الأخيرة التي ذكرناها لك أيها القاريء زعم المفتري فيها أنه رأى النبي في النوم فحمله هذه الوصية حتى تهيأ للنوم لا في النوم فالمعنة أنه رآه يقظة زعم هذا المفتري في هذه الوصية أشياء كثيرة هي من أوضح الكذب وأبين الباطل سأنبك عليها قريبا في هذه الكلمة أن شاء الله ولقد نبهت عليها في السنوات الماضية وبينت للناس أنها من أوضح الكذب وأبين الباطل .
فلما أطلعت على هذه النشرة الأخيرة ترددت في الكتابة عنها لظهور بطلانها وعظم جرأة مفتريها على الكذب وما كنت أظن أن بطلانها يروج على من له أدنى بصيرة أو فطرة سليمة ولكن أخبرني كثير من الإخوان أنها قد راجت على كثير من الناس وتداولوها بينهم وصدقها بعضهم فمن أجل ذلك رأيت أنه يتعين على أمثالي الكتابة عنها لبيان بطلانها وأنها مفتراة على رسول الله حتى لا يغتر بها أحد ومن تأملها من ذوي العلم والأيمان أو ذوي الفطرة السليمة والعقل الصحيح عرف أنها كذب وإفتراء من وجوه كثيرة ولقد سألت بعض أقارب الشيخ أحمد المنسوبه إليه هذه الفرية عن هذه الوصية فأجابني بأنها مكذوبه على الشيخ أحمد وأنه لم يقلها أصلا والشيخ أحمد المذكور قد مات من مدة ولو فرضنا أن الشيخ أخمد المذكور أو من هو أكبر منه زعم أنه رأى النبي صلع في النوم أو اليقظة وأوصاه بهذه الوصية لعلمنا يقينا أنه كاذب أو أن الذي قال له ذلك شيطان وليس هو الرسول لوجوه كثيرة .
منها أن الرسول لا يرى في الثقظة بعد وفاته