ومن زعم من جهلة الصوفيه أنه يرى النبي في اليقظة أو أنه يحضر المولد او ما شابه ذلك فقد غلط أقبح غلط ولبس عليه غاية التلبيس ووقع في خطأ عظيم وخالف الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم لأن الموتى إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة لا في الدنيا كما قال الله سبحانه وتعالى ثم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم يوم القيامة تبعثون فأخبر سبحانه أن بعث الأموات يكون يوم القيامة لا في الدنيا ومن صال خلاف ذلك فهو كاذب كذبا بينا أو غالط ملبس عليه لم يعرف الحق الذي عرفه السلف الصالح ودرج عليه أصحاب الرسول وأتباعهم بإحسان .
الوجه الثاني أن الرسول لا يقول خلاف الحق لا في حياته ولا في وفاته وهذه والصية تخالف شريعتة مخالفة ظاهرة من وجوه كثيرة كما يأتي وهو A قد يرى في النوم ومن رآه في المنام على صورته الشريفه فقد رآه لأن الشيطان لا يتمثل في صورته كما جاء بذلك الحديث الصحيح الشريف .
ولكن الشأن كل الشأن في إيمان الرائي وصدقة وعدالته وضبطه وديانته وأمانه وهل رأى النبي صلع في صورته أو في غيرها ولو جاء على النبي حديث قاله في حياته من غير طريق الثقاة العدول الضابطين لم يعتمد عليه ولم يححتج به أو جاء من طريق الثقاة الضابطين ولكنه يخالف رواية من هو أحفظ منهم وأوثق مخالفة لا يمكن معها الجمع بين الروايتين لكان أحدهما منسوخا لا يعمل به والثاني ناسخ يعمل به حيث أمكن ذلك بشروطه وإذا لم يكن ذلك ولم يمكن الجمع وجب أن تطرح رواية من هو أقل حفظا وأدنى عدالة والحكم عليها بأنها شاذة لا يعمل بها