عليه وسلم في خطبة الجمعة أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد A وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة رواه الإمام مسلم في صحيحه .
والآيات والآحاديث في هذا الباب كثيرة وقد صرح جماعة من العلماء فإنكار الموالد والتحذير منها عملا بالأدلة المذكورة وغيرها وخالف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المنتكرات كالغلو في رسول الله وكاختلاط النساء بالرجال واستعمال الآلات الملاهي وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر وظنوا أنها من البدع الحسنة والقاعدة الشرعية رد ما تنازع فيه الناس الى كتاب الله وسنة رسوله محمد .
كما قال الله D يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا وقال تعالى وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله وقد رددنا هذه المسألة وهي الأحتفال بالموالد الى كتاب الله سبحانه وتعالى فوجدناه يأمرنا باتباع الرسول فيما جاء به ةيحذرنا عما نهى عنه ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها وليس هذا الإحتفال مما جاء به الرسول فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه وقد رددنا ذلك أيا الى سنة الرسول فلم نجد فيها أنه فعله ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضى الله عنهم .
فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين بل هو من البدع المحدثة ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم وبذلك يتضح لكل من له أدنى