بصيرة ورغبة في الحق وإنصاف في طلبه أن الإحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام بل هو من البدع المحدثات التي أمر الله سبحانه وتعالى ورسوله بتركها والحذر منها ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة م يفعله من الناس في سائر الاقطار فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين وإنما يعرف بالأدلة الشرعية كما قال تعالى عن اليهود والنصارى وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين وقال تعالى وإن تطع أكثر من في الآرض يضلوك عن سبيل الله الآية .
ثم إن غالب هذه الإحتفالات بالمواد مع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى كاختلاط النساء بالرجال واستعمال الآغاني والمعازف وشرب المسكرات والمخدرات وغير ذلك من الشرور وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر وذلك بالغلو في رسول الله أو غيره من الأولياء ودعائه والاستغاثة به وطلبه المدد واعتقاد أنه يعلم الغيب ونحو ذلك م الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس حين احتفالهم بمولد النبي وغيره ممن يسمونهم بالأولياء .
وقد صح عن رسول الله أنه قال إياكم والغلو في الدينفإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين وقال عليه االصلاة والسلام .
لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم أنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله أخرجه البخاري في صحيحه من حديث عمر رضى الله عنه .
ومن العجائب والغرائب أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد في حضور هذه الإحتفالات المبتدعة ويدافع عنها ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجمع والجماعات ولا يرفع بذلك رأسا ولا يرى أنه أتى