وقال تعالى والسابقون الآولون من المهاجرين والآنصار والذين أتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم وقال تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا .
والآيات في هذا المعنى كثيرة وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة وأن الرسول E لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به راعمين أن ذلك مما يقربهم الى الله وهذا بلا شك فيه خطر عظيم واعتراض على الله سبحانه وعلى رسوله A والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين وأتم عليهم النعمة .
والرسول قد بلغ البلاغ المبين ولم يترك طريقا يوصل الى الجنة ويباعد من النار إلا بينه للأمة كما ثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال رسول الله ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم رواه مسلم في صحيحه ومعلوم أن نبينا A هو أفضل الآنبياء وخاتمهم وأكملهم بلاغا ونصحا فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يراضاه الله سبحانه لنبيه الرسول للأمة أو فعله في حياته أو فعله أصحابه رضى الله عنهم فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الإسلام في شيء بل هو من المحدثات التي حذر الرسول A منها أمته كما تقدم ذكر ذلك في الحديثين السابقين وقد جاء في معناهما أحاديث أخرى مثل قوله صلى الله