قال لي القاضي أبو عبد الله محمد بن أحمد C : توفي شيخنا أبو جعفر ابن رزق فجأة ليلة الاثنين لخمس بقين من شوال سنة سبع وسبعين وأربع مائة ودفن بالربض . وكان مولده سنة سبع وعشرين وأربع مائة .
وقرأت بخط أبي الحسن قال : أخبرني بعض الطلبة من الغرباء أنه سمعه في سجوده في صلاة العشاء ليلة موته يقول : اللهم أمتني موتة هينة . فكان ذلك C .
أحمد بن عمر بن أنس بن دلهاث بن أنس بن فلذان بن عمران بن منيب ابن زغيبة بن قطبة العذري . كذا قرأت نسبه بخطه . يعرف : بابن الدلائي من أهل المرية يكنى : أبا العباس .
رحل إلى المشرق مع أبويه سنة سبع وأربع مائة ووصلوا إلى بيت الله الحرام في شهر رمضان سنة ثمان وجاورا به أعواما جمة وانصرف عن مكة سنة ست عشرة فسمع بالحجاز سماعا كثيرا من أبي العباس الرازي وأبي الحسن بن جهضم وأبي بكر محمد بن نوح الأصبهاني وعلى بن بندار القزويني وصحب الشيخ الحافظ أبا ذر عبد بن أحمد الهروي وسمع منه صحيح البخاري مرات وسمع من جماعة غيرهم من المحدثين من أهل العراق وخرسان والشامات الواردين على مكة أهل الرواية والعلم ولم يكن له بمصر سماع .
وكتب بالأندلس عن أبي علي البجاني وأبي عمر بن عفيف والقاضي يونس بن عبد الله والمهلب بن أبي صفرة وأبي عمر السفاقسي وأبي محمد بن حزم وغيرهم . وكان معتنيا بالحديث ونقله وروايته وضبطه مع ثقته وجلالة قدره وعلو إسناده .
سمع الناس منه كثيرا وحدث عنه من كبار العلماء أبو عمر بن عبد البر وأبو محمد ابن حزم وأبو الوليد الوقشي وطاهر بن مفوز وأبو علي الغساني وجماعة من كبار شيوخنا .
قال أبو علي : أخبرني أبو العباس أن مولده في ذي القعدة ليلة السبت لأربع خلون منه سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة وتوفي C في آخر شعبان سنة ثمان وسبعين وأربع مائة . ودفن بمقبرة الحوض بالمرية وصلى عليه ابنه أنس بتقديم المعتصم بالله محمد بن معن .
أحمد بن مسعود بن مفرج بن صنعون بن سفيان : من أهل مدينة شلب وكبير المفتين بها يكنى : أبا عمر .
روى عن أبيه وتفقه عنده . وسمع من أبي محمد الشنتجالي وأبي الحسن الباجي صحيح مسلم . وأخذ أيضا عن أبي عبد الله بن منظور وكان حافظا للرأي ونوظر عليه وسمع مه استقضى بعد أبيه ببلده . وتوفي سنة ثمان وسبعين وأربع مائة ومولده سنة أربع مائة .
أحمد بن محمد بن أيوب بن عدل : من أهل طليطلة يكنى : أبا جعفر .
روى عن أبي محمد بن عباس وأبي القاسم وليد بن العربي والقاضي سليمان بن عمرو وأبي الحسن التبريزي وغيرهم . وتولى الصلاة والخطبة بجامع طليطلة .
وكان حسن الإيراد لخطبه وكان من أهل الصلاح والدين والعفاف . وتوفي في ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وأربع مائة . ذكره ابن مطاهر .
أحمد بن محمد بن فرج الأنصاري يعرف : بابن رميلة من أهل قرطبة يكنى : أبا العباس .
كان معتنيا بالعلم وصحبة الشيوخ وله شعر حسن في الزهد . وكان كثير الصدقة وفعل المعروف . قال لي شيخنا أبو محمد بن عتاب C : كان أبو العباس هذا من أهل العلم والورع والفضل والدين واستشهد بالزلاقة مقبلا غير مدبر سنة تسع وسبعين وأربع مائة .
أحمد بن يوسف بن أصبغ بن خضر الأنصاري : من أهل طليطلة يكنى : أبا عمر .
سمع : من أبيه يوسف بن أصبغ وعبد الرحمن بن محمد بن عباس . وكان يبصر الحديث بصرا جيدا والفرائض والتفسير . وشوور في الأحكام وكانت إلى رحلة إلى المشرق حج فيها وكان ثقة رضا . وولي القضاء بطليطلة ثم حرف عنه .
وتوفي بقرطبة سنة ثمانين وأربع مائة . ذكره : ط . ووجد على قبره بمقبرة أم سلمة أنه توفي في شعبان سنة تسع وسبعين وأربع مائة .
أحمد بن عبد الله بن عيسى الأموي : من أهل سرقسطة يكنى : أبا جعفر .
كان فقيها حافظا للرأي . واستقضاه المقتدر بالله بمدينة سالم وتوفي سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة .
أحمد بن مضر يعرف بابن إسماعيل . أبو طاهر النحوي : من أهل سرقسطة مات بمصر وله تواليف وشعر .
أحمد بن بشرى الأموي : من أهل طليطلة .
روى عن محمد بن أحمد بن بدر وفرج بن أبي الحكم وعبد الله بن موسى وكان فهما نبيلا وقورا عاقلا منقبضا انتقل من طليطلة إلى سرقسطة وبقي بها إلى أن توفي سنة خمس وثمانين وأربع مائة . ذكر : ط