واسمه أحمد حدثني الأديب أبو جعفر محمد بن أحمد المختار الزوزني قال : ورد الوائلي على الشيخ الفقيه أبي يحيي زكريا بن الحسن الخوافي بقربه جُرد فباهت به قريته على كل بلد وخلد حب فضله في كل خلد قال : وكان من الفصاحة بحيث يسحب الذَّيل على سحبان وائل إذا نضنض ببيانه اللسان . وأنشدني له قال : أنشديه لنفسه من قصيدة صاغت نسختها ومن رأى من السيف أثره فقد رأى أكثرهُ : .
أصلي النواعِجَ نار كلِّ تنوفَةٍ ... وأُخيضُها في بَحرِ كلِّ ظَلامٍ .
قال : ورآني هذا الوائلي يوماً وأنا أهزُّ الرأس إلى هذا البيت إعجاباً به وتعجباً منه فقال : كأني بك وقد زججته أثناء قصيدةِ لك ولعله لم يأمنه عليه فاتهمه باحتجانه ونقله عن مكانه . وأنشدني له أيضاً من أبيات كتبها إليه أولها : .
ألبستَني حُللاً منَ الحَمدِ ... وحَللتَ بي في قلَّةِ المَجدِ .
وبَدَأتني بالمدحِ مُلتمِساً ... ردّي وقَد قَصرتُ في رَدّي .
ونظمتُ شِعراً قد شَأوتُ بهِ ... من كانَ مِن قَبلي ومِن بَعدي .
أعداك مَهديُّ بقربكَ مِن ... آدابه والفضلُ قد يُغدي .
فعلقت من ودُّي بأوثَقِهِ ... إني شَديدُ قُوى عُرى الوُدّ .
فَليأتينَّكَ حيثُ كنتَ ثَناً ... يُرضيكَ عَن قُربي وعَن بُعْدي .
ولتعلمَنْ أنِّي وإنْ شَحطتْ ... عنكمُ دِياري ثابتُ العَهد .
فاسُلَمْ مُحمدُ للمَحامِدِ وال ... آدابِ مُنفرداً بِلا نِدِّ .
قال وكتب إلى الشيخ الفقيه أبي يحيى C تعالى .
ما يُميلُّ الحَبيبُ هَجراً ووصلاً ... وانتِجازاً منهُ العِدات ومَطْلا .
وهوَ إن كانَ يَسمعُ العَذلَ فِينا ... مِن أُناسٍ لم نَستمع فيهٍ عَذلا .
أمِن العَدلِ أن تَرى العدلَ ظلماً ... في هَواهُ وأن تَرى الظُّلمَ عَدلاً .
كم قطعتْ البلادَ شَرقاً وغرباً ... وسَلكت الخطوبَ حَزناً وسَهلا ! .
قاصداً مُحييَ السَّحابِ أبا يَح ... يى الفقيه الحبر الإمام الأجلاَّ .
فلقد دَلَّني على زكرّيا ... ءَ ثَناءٌ يدلُّ من عنه ضلاّ .
هو عالمٌ بحرُ العُلومِ يغترفُ العا ... لَمُ منه إذا احتبى ثُمّ أملى .
مِصقعٌ بذَّ في الخطابِ بني الدّم هرِ كما بذَّهم شَخاءً وبَذْلا .
وسَحابٌ على العُفاةِ فما يَنفكُّ ... يهمي جُوداً وهَطلاً ووَبلا .
فَضَلَ الناسَ فِطنةً واجتهاداً ... في رضى رِّبهِ ورأُياً وعَقْلا .
أكثرَ الفضلُ حاسِديه وقد يَكثُر ... حُسادُ أكثرِ الناسِ فضلا .
قٌلْ : فَموتوا بغيظكم كلُّ هذا ... أن رآهُ الإلهُ للفَضل أهْلا .
عَمَّ يا ابن الحُسينِ إحسانُكَ ... الغَمْرُ فَلا زِلتَ للأفاضلِ ظِلا .
قبلَ اللهُ صومَكَ يا أكرمَ مَن صامَ للإلهِ وصَلّى .
اللَّبَّانِيُّ .
أنشدني الشيخ أبو القاسم بكر بن المستعين كاتبُ الحضرة الطُّغرلية C عليه . قال : أنشدني اللباني لنفسه : .
إذا المَرءُ شَدَّ نطاقَ العَنا ... وبَيَّتَ عزمَ الرِّجالِ الكِرامُ .
تَرقّى سَماوَةَ هذا الزَّمانِ ... وسخَّرَ عَفواً رِقابَ الأنامُ .
أبو سليمان رحمة بن غانم الأسدي .
أنشدني الأديب أبو يوسف يعقوب بن أحمد النيسابوري قال : أنشدني الشيخ أبو صالح المستوفي قال : أنشدني أبو سليمان رحمة بن غانم لنفسه : .
أقولُ لصاحبي والكأسُ صِرفٌ ... ولم يَعرفْ غِنائي مِن أنيني .
أرى خَمراً تُشاكِلُها دُموعي ... كأنَّ ظُروفها كانَت شُؤؤني .
وأنشدني أيضاً قال : أنشدني أبو صالح قال : أنشدني أبو سليمان لنفسه : .
وعُودٍ تُغنّي به طِفْلةٌ ... شديدُ الغِناء بأنساقِها .
فشبَّهتُ في حُجْرها عودَها ... بفخذِ الجرادة مَعْ ساقِها .
سلمان بن خضر الطائفي