كل باك رقاده سهر اللي ... ل مقر بأنه تلميذي .
إن سكري من الهموم لضعف ... السكر من قبل قرقف ونبيذ .
إن قوماً أتاهم ابني إبرا ... هيم لما نحوا بعجل حنيذ .
قلت : هذا الفاضل وإن كان بالإضافة إلى هؤلاء العصريين قديماً فقد قيل : .
أبى الله إلا أم عمرو وحبها ... عجوزاً ومن يحبب عجوزاً يفند .
كسحق اليماني قد تقادم عهده ... ورقعته ما شئت في العين واليد .
ومن فضلاء ناحيتي الذين تقدموا في موكب طبقتها ولم يطبلوا على ساقتها : .
أبو خداش محمد بن سعيد بن خداش .
بن إبراهيم بن ميسرة .
قمر من باخرز طلع وكأنه من البدو نزع وبين ظهراني العرب ترعرع فطوراً يتشبه بمدني رقيق غذي بماء العقييق وتارة يتجلى في عجرفة الشدو بعنجهية البدو . ولم أظفر بشعره في خزانة كتب قديمة توارثها العلماء من أهل بيت علي بن زناد جد هذا المذكور . وأبدعها وأبرعها قافية له بائية قالها في استبطاء عشيرته واستزادة أعيان قبيلته . مطلعها : .
أطاع النهى قلبه المختلب ... وعاصى دواعي الهوى والطرب .
وشمر ذيل الصبا نازعاً ... عن الواسمات له بالريب .
يراعي النجوم بعين الهموم ... كئيباً ومن يغترب يكتئب .
ثوى بالمدينة عاماً بها ... دراكاً إلى رجب من رجب .
وراح وساوس تلهو به ... وقد كان يلهو بها في الحقب .
إذا هو حن تغنت له ... عجبت من الهر كيف انقلب .
وبيضاء كالشمس رود الشباب ... ربيبة بيت عزيز الطنب .
كأن بفيها بعيد الرقاد ... وقد صعد النجم أو قد كرب .
عتيق العقار بمسك البحار ... بأري يشاب ولم يؤتشب .
تمتعت منها بطيب السماع ... وجانبت في الله ما لم يطب .
وصفراء كالمسك إن ذقتها ... بشم وفي لونها كالذهب .
إذا هي ريضت بقرع المزاج ... ترامى لها شرر كالشهب .
فمنها مصابيح شرابها ... وطيب الندامى إذا ما نضب .
شهدت مجالسها للحديث ... وعاصيت في شربها من شرب .
بكل يعلل هذا الشجى ... ودرت مناه له لو حلب .
فما زاد إلا شجى ناشئاً ... وهل يشعل النار مزن سرب .
أجاره بيتي بعض الملام ... فلومك نار وقلبي حطب .
كأنك لم تكبري ما ألم ... ومن قدر الله ما قد جلب .
فراق أخي يوم فارقته ... صريعاً بحال رد محتسب .
يورق عينيه صرف الزمان ... وينهش جنبيه نار الوصب .
وما أنس لا أنس يوم الفراق ... ودمعي على خده منسكب .
أولي وطرفي إلى شخصه ... ونار الأسى في الحشى تلتهب .
فلو أن ما بي غداة الفراق ... بثهلان لا نهد إن لم يذب .
كريم أصيب بريب الزمان ... وأي كريم به لم يصب .
تقاوى عليه لدى سقمه ... رعاع الموالي وقزم العرب .
وناصبه معشر عن قلى ... بظلم وعن حسد قد غلب .
ألم يك سيفاً لهم صارماً ... على كل ذي إحنة يرتهب .
وركناً شديداً وفوق الشديد يأوي إليه شديد الرعب .
يلاقي الزمان بأمر يقوم ... مقام الخميس اللهام اللجب .
إذا حلة الخطب لم ينتظر ... مشورة أهل النهى والأرب .
ولكن مضاءة غرب السنان ... وسورة ليث العرين الأشب .
فإن يكن الدهر قد خانه ... وأزعق من شربه ما عذب .
فقد يكسف البدر عند التمام ... ويعلو الحسام الصدا ذا الشطب .
ويعدو على الضيغم الثعلبان ... إذا ما القضاء أتى بالغلب .
رويداً سيكشف هذا الضباب ... ويطلع من شمسه ما غرب .
ولما بدا لي اعتياص الشؤون ... وسد السبيل عن المطلب