محمد بن يزيد الكلابي الأبرص هو ابن أبي الوليد كان يزيد حجة في اللغة احتج به الفراء وابن الأعرابي في شواهدهما وهو وابنه محمد شاعران وقال محمد في المتوكل : .
أدوى الشباب فلا عين ولا أثر ... وارتد باليأس عن أهوائه النظر .
كل مضى فانقضى إلا تذكره ... كما تحمل أهل الدار فانشمروا .
منها : .
هم أناس أبوهم كلما نسبوا ... عم النبي الذي استسقي به المطر .
وجعفر لقريش كلها غرر ... بأمنا وأبينا تلكم الغرر .
ابن ماجه .
محمد بن يزيد مولى ربيعة الحافظ أبو عبد الله ابن ماجه القزويني مصنف السنن والتفسير والتاريخ كان محدث قزوين غير مدافع ولد سنة تسع ومائتين وسمع على محمد الطنافسي وعبد الله بن معاوية وهشام بن عمار ومحمد بن رمح وسويد بن سعيد وعبد الله بن الجراح القهستاني ومصعب بن عبد الله بن الزبير وإبراهيم بن محمد الشافعي ويزيد بن عبد الله اليمامي وجبارة بن المغلس وداود بن رشيد وإبراهيم بن المنذر الحزامي وأبي بكر ابن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وخلق كثير وروى عنه محمد بن عيسى الأبهري وأبو عمرو أحمد بن محمد بن حكيم المدائني وعلي بن إبراهيم القطان وسليمان بن يزيد الفامي وأبو الطيب أحمد بن روح البغداذي كان أبوه يعرف بماجه ولاؤه لربيعة قال : عرضت هذه السنن على أبي زرعة فنظر فيه فقال : أظن إن وقع هذا في أيدي الناس تعطلت هذه الجوامع أو أكثرها ثم قال : لعل لا يكون فيه تمام ثلاثين حديثاً مما في إسناده ضعف أو نحو ذا قال الشيخ شمس الدين : إنما نقص رتبة كتابه بروايته أحاديث منكرة فيه توفي لثمان بقين من شهر رمضان يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء وصلى عليه أخوه أبو بكر سنة ثلاث وسبعين ومائتين .
أبو الحسن الدمشقي .
محمد بن يزيد بن عبد الصمد أبو الحسن الدمشقي سمع وحدث وتوفي سنة تسع وتسعين ومائتين .
أبو بكر اليزيدي .
محمد بن يزيد اليزيدي أبو بكر كان قد هاجى نصراً الخبزرزي بالبصرة فزاد عليه نصر في الفحش ووجد فيه مقالاً ومطعناً توفي سنة أربع وعشرين وثلاث مائة وهو من ولد يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وكان مضطلعاً بعلوم كثيرة مقدماً في النحو واللغة وغير ذلك وله شعر .
الشيباني .
محمد بن يزيد بن مزيد بن زائدة الشيباني كان موصوفاً بالكرم لا يرد سائلاً فإن لم يحضره مال لم يقل لا بل يعده ويعجل العدة مدحه أحمد ابن أبي فنن صالح بن سعيد وقيل هي لأبي الشيص الخزاعي : .
عشق المكارم فهو مشتغل بها ... والمكرمات قليلة العشاق .
بث الصنائع في البلاد فأصبحت ... تجبى إليه محامد الآفاق .
وأقام سوقاً للثناء ولم تكن ... سوق الثناء تعد في الأسواق .
وكان له أخ اسمه خالد وسيأتي ذكره وذكر والده في مكانيهما إن شاء الله تعالى .
القاضي البصري .
محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم أبو محمد البصري ولد سنة ثمان ومائتين وولي قضاة البصرة سنة ست وسبعين ومائتين وضم إليه قضاء واسط ثم قضاء الشرقية ببغداذ وكان حسن السيرة جميل المذهب مستقيم الطريقة صالحاً ورعاً عفيفاً حاكماً بالحق مات مصروفاً عن القضاء في شهر رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين غير مطعون عليه في شيء سمع سليمان بن حرب وغيره وروى عنه ابن قانع وغيره ولما احتضر دخل عليه إخوانه يعودونه فقالوا : كيف تجدك ؟ فقال : .
أراني في انتقاص كل يوم ... ولا يبقى مع النقصان شيُّ .
طوى العصران ما نشراه مني ... فأخلق جدتي نشر وطي .
الصوفي السامري .
محمد بن يعقوب بن الفرج أبو جعفر الصوفي السامري ورث مالاً كثيراً فأنفقه في طلب العلم وعلى الفقراء والزهاد والصوفية والمحدثين توفي بالرملة سنة إحدى وسبعين ومائتين حدث عن علي بن المديني وغيره وروى عنه بشر بن يوسف الهروي وغيره قال بيان بن أحمد : دخلت عليه في مصر وهو في بيت مملوء كتباً فقلت له : اختصر لي من هذه الكتب كلمتين أنتفع بهما فقال : ليكن همك مجموعاً فيما يرضي الله تعالى فإن اعترض عليك شيء فتب من وقتك .
مثقال الواسطي