محمد بن يعقوب يعرف بمثقال الواسطي يكنى أبا جعفر استفرغ شعره في الهجاء وكان ابن الرومي أول أيامه ينحله شعره في هجاء القحطبي قال ابن المرزبان : أخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال من أشعار ابن الرومي ولمثقال : .
يا ابن التي لم تزل تجاري ... في الغي شيطانها اللعينا .
حتى إذا يومها أتاها ... أوصت بنيها خذوا بنينا .
بأن إذا مت فاجعلوني ... ذريرة للمخنثينا .
الأصم المحدث .
محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان أبو العباس الأموي مولاهم النيسابوري الأصم كان يكره أن يقال له الأصم قال الحاكم : إنما ظهر به الصمم بعد انصرافه من الرحلة فاستحكم فيه حتى بقي لا يسمع نهيق الحمار وكان محدث عصره بلا مدافعة حدث في الإسلام ستاً وسبعين سنة ولم يختلف في صدقه وصحة سماعاته وضبط والده يعقوب الوراق لها أذن سبعين سنة في مسجده وكف بصره بآخره وانقطعت الرحلة إليه ورجع أمره إلى أن كان يناول قلماً فإذا أخذه بيده علم أنهم يطلبون الرواية فيقول : حدثنا الربيع بن سليمان ويسرد أحاديث يحفظها وهي أربعة عشر حديثاً وسبع حكايات وصار بأسوإ حالٍ وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة ست وأربعين وثلاث مائة قال الحاكم : سمعت أبا العباس يقول : رأيت أبي في المنام فقال لي : عليك بكتاب البويطي فليس في كتب الشافعية مثله .
أبو حاتم الهروي .
محمد بن يعقوب بن إسحاق بن محمود بن إسحاق أبو حاتم الإمام الهروي روى عن جماعة وروى عنه جماعة وكان فقيهاً فاضلاً توفي في شهر رجب سنة ثمان وستين وثلاث مائة .
محيي الدين ابن النحاس .
محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن هبة الله بن طارق بن سالم الإمام العلامة محيي الدين أبو عبد الله ابن القاضي الإمام بدر الدين ابن النحاس الأسدي الحلبي الحنفي ولد بحلب سنة أربع عشرة وسمع من ابن شداد وجده لأمه موفق الدين يعيش شيئاً يسيراً وكأنه كان مكباً على الفقه والاشتغال قال الشيخ شمس الدين : لم أجده سمع من ابن روزبه ولا من الموفق عبد اللطيف ولا هذه الطبقة واشتغل ببغداذ وجالس بها العلماء وناظر وبان فضله وسمع من أبي إسحاق الكاشغري وأبي بكر ابن الخازن وكان صدراً معظماً متبحراً في المذهب وغوامضه موصوفاً بالذكاء وحسن المناظرة انتهت إليه رياسة المذهب بدمشق ودرس بالريحانية والظاهرية وولي نظر الدواوين وولي نظر الأوقاف والجامع وكان معماراً مهندساً كافياً موصوفاً بحسن الإنصاف في البحث وكان يقول : أنا على مذهب الإمام أبي حنيفة في الفروع ومذهب الإمام أحمد في الأصول وكان يحب الحديث والسنة سمع منه ابن الخباز وابن العطار والفرضي والمزي والبرزالي وابن تيمية وابن حبيب والمقاتلي وأبو بكر الرحبي وابن النابلسي وتوفي سنة خمس وثمانين وست مائة ودفن بتربته بالمزة وحضر جنازته نائب السلطنة والقضاة والأعيان وفيه يقول علاء الدين الوداعي وقد قرر قواعد مذهب أبي حنيفة Bه ويعرض بذكر ولده شهاب الدين يوسف ومن خطه نقلت : .
ومن مثل محيي الدين دامت حياته ... إلى مذهب الدين الحنيفي يرشد .
لقد أشبه النعمان وهو حقيقة ... أبو يوسف في علمه ومحمد .
عماد الدين الجرائدي .
محمد بن يعقوب بن بدران الإمام المسند المقرئ عماد الدين أبو عبد الله ابن المقرئ ابن الجريدي الأنصاري الدمشقي ثم القاهري نزيل بيت المقدس ولد بدمشق سنة تسع وثلاثين وأجاز له السخاوي وسمع بمصر سنة أربع وأربعين وبعدها من ابن الجميزي وسبط السلفي والمنذري والرشيد العطار وتلا بالسبع مفردات على الكمال الضرير وسمع منه الشاطبية ومن ابن الشاطبي وحفظها وجود الخط ودخل اليمن وروى بأماكن روى عنه البرزالي والواني والسبكي وجماعة واستوطن القدس ثماني سنين وبه توفي سنة عشرين وسبع مائة وسيأتي ذكر والده تقي الدين يعقوب إن شاء الله تعالى في مكانه من حرف الياء .
عسقلنج الشاعر .
محمد بن يعقوب الجرجرائي المعروف بعسقلنج قدم للعسكر سنة تسع عشرة وثلاث مائة ومن شعره : .
قف بالملاح فما لي دمعة تقف ... ساروا بروحي إذ ساروا ولم يقفوا .
مات العزاء وأمسى الوجد بعدهم ... له لوجدي وجداً مدمع يكف