فقلت اصفعوا الأزرق المدعي ... ولو أنه خلف الأحمر .
ابن العابد الكاتب محمد بن علي بن العابد الكاتب قال الشيخ أثير الدين مشافهة : هذا من غرناطة وهو والد الكاتب أبي القاسم ابن العابد .
له يلغز في ساحر من إنشاد أثير الدين : .
ما اسمٌ لحسناء تسمت به ... مما بعينيها لقتل العباد .
ونصفه الثاني مرادي الذي ... أختاره منها ونعم المراد .
الرندي محمد بن علي الرندي بالراء المضمومة والنون .
أخبرني الشيخ أثير الدين من لفظه قال : قدم علينا القاهرة ومدح بها بعض قضاتها وتشفع عنده ببعض اصحابه وكان قد نظم فيه أشعاراً وموشحات فردها عليه وكتب له بعد الشفاعة بأرطال من الخبز قليلة في ورقة فلم يقبلها وكان قد شكا إليه عائلة كبيرة فقال : إذا كان هذا رئيسهم ففارق القاهرة ولا أدري أين ذهب .
وأنشدني أثير الدين للمذكور : .
شكري لعليائكم كالروض للسحب ... وقد غذتها بدر غيث منسكب .
إذ لحت في آل شكرٍ بدر هالتها ... تمد بحر الندى بالعلم والأدب .
ببيت عزٍ شهيرٍ لا يلم به ... خرمٌ ولا وتدٌ ينفك عن سبب .
مديد سبقٍ طويلٍ في دوائره ... وكاملٍ وافرٍس يغني عن الخبب .
قلت : شعر منحط .
ابن الملاق الحنفي محمد بن علي بن محمد بن الملاق - بالتخفيف في اللام - القاضي بدر الدين الرقي الفقيه الحنفي .
سمع من بكبرس الخليفتي " الأربعين الودعانية " وسمع منه الدواداري وأجاز للدماشقة .
مولده سنة تسع عشرة توفي سنة سبع وتسعين وست مائة .
نائب الدواداري في الشد محمد بن علي الأمير شهاب الدين العقيلي نائب الدواداري في شد الشام .
قتل في أواخر سنة سبع وتسعين وست مائة وكان قد شاخ وأسن وسمر قاتله .
المسند شمس الدين ابن الواسطي محمد بن علي بن أحمد بن فضل المسند المبارك شمس الدين ابو عبد الله أخو الإمام القدوة تقي الدين ابن الواسطي .
ولد سنة خمس عشرة وست مائة تقريباً وحضر علي الشيخ الموفق وموسى بن عبد القادر وابن راجح وسمع من ابن أبي لقمة والقزويني وابن البن وابن صصرى والبهاء وابن صباح والكاشغري وابن غسان والزبيدي وعمر بن شافع وطائفة خرج له الشيخ شمس الدين عوالي في جزء ضخم وخرج له النابلسي مشيخة في جزئين وسمع منه المزي والبرزالي وابن سيد الناس والمقاتلي وابن المهندس ونجم الدين القحفازي وشمس الدين ابن المهيني . وتوفي سنة سبع مائة .
الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد محمد بن علي بن وهب بن مطيع الإمام العلامة شيخ الإسلام تقي الدين ابن دقيق العيد القشيري المنفلوطي المصري المالكي الشافعي أحد الأعلام وقاضي القضاة .
ولد سنة خمس وعشرين بناحية ينبع وتوفي يوم الجمعة حادي عشر صفر سنة اثنتين وسبع مائة .
سمع من ابن المقير وابن الجميزي وابن رواج والسبط وعدة وسمع من ابن عبد الدائم والزين خالد بدمشق وخرج لنفسه أربعين تساعية ولم يحدث عن ابن المقير وابن رواج لأنه داخله شك في كيفية التحمل عنهما .
وله التصانيف البديعة كالإلمام والإمام شرحه ولم يكمل ولو كمل لم يكن للإسلام مثله وكان يجيء في خمسة وعشرين مجلداً وله علوم الحديث والذي أملاه على ابن الثير في شرح عمدة الأحكام فاضل العصر الذي يعرفه وهو إملاء وشرح مقدمة المطرز في أصول الفقه وألف الأربعين في الرواية عن رب العالمين وشرح بعض مختصر ابن الحاجب وكان إماماً متفنناً محدثاً مجوداً فقيهاً مدققاً أصولياً أديباً نحوياً شاعراً ناثراً ذكياً غواصاً على المعاني مجتهداً وافر العقل كثير السكينة بخيلاً بالكلام تام الورع شديد التدين مديم السهر مكباً على المطالعة والجمع قل أن ترى العيون مثله وكان سمحاً جواداً عديم الدعاوي له اليد الطولى في الفروع والأصول وبصر بعلل المنقول والمعقول قد قهره الوسواس في أمر المياه والنجاسات وله في ذلك حكايات ووقائع عجيبة وكان كثير التسري والتمتع وله عدة أولاد ذكور بأسماء الصحابة العشرة .
تفقه بأبيه وبالشيخ عز الدين ابن عبد السلام وبطائفة واشتهر اسمه في حياته وحياة مشايخه وتخرج به أئمة