وكان صحيح النقل مليح الخط حسن الأخلاق صنف مجلداً سماه تكملة إكمال الإكمال ذيل به على إكمال ابن نقطة فأجاد وأفاد .
وهو من رفاق ابن الحاجب والسيف بن المجد وابن الدخميسي وابن الجوهري وطال عمره وعلت روايته وروى الكثير بمصر ودمشق روى عنه الدمياطي وابن العطار والدواداري والبرزالي والبرهان الذهبي وابن رافع جمال الدين وقاضي القضاة نجم الدين ابن صصرى وكان له إجازة من المؤيد الطوسي وابن طبرزد وحصل له تغير قبل موته بسنة أو أكثر واعتراه غفلة وساء حفظه وأجاز للشيخ شمس الدين مروياته ودفن بسفح قاسيون .
شمس الدين المزي العابر محمد بن علي بن علوان الشيخ شمس الدين المزي مفسر الرؤيا كان ضريراً كثير التلاوة وكان إليه المنتهى في تعبير الرؤيا يضرب به المثل في وقته .
توفي سنة ثمانين وست مائة .
صدر الدين ابن القباقبي محمد بن علي الأنصاري الصدر شمس الدين ابن القباقبي .
كان من شيوخ الكتاب وهو والد مجد الدين يوسف أظنه كتب الدرج بصفد والله أعلم . توفي سنة اثنتين وثمانين وست مائة .
ابن شداد الحلبي الكاتب محمد بن علي بن إبراهيم بن علي بن شداد الصدر المنشئ عز الدين ابو عبد الله الأنصاري الحلبي الكاتب .
ولد سنة ثلاث عشرة وكان أديباً فاضلاً وصنف تاريخاً لحلب وسيره إلى الملك الظاهر وكان من خواص الناصر ذهب في الرسلية إلى هولاكو وإلى غيره وسكن الديار المصرية بعد أخذ حلب وكان ذا مكانة عند الظاهر والمنصور وله توصل ومداخلة وفيه مروءة ومسارعة لقضاء الحوائج وروى شيئاً وسمع منه المصريون .
وتوفي سنة اربع وثمانين وست مائة .
صلاح الدين مدرس القيمرية محمد بن علي بن محمود صلاح الدين أبو عبد الله الشهرزوري الشافعي مدرس القيمرية بدمشق وناظرها الشرعي .
كان شاباً نبيهاً حسن الشكل كريم الأخلاق لين الكلام ولي تدريسها بعد والده القاضي شمس الدين علي .
توفي سنة إحدى وثمانين وست مائة ودفن إلى جانب والده بتربة الشيخ تقي الدين ابن الضلاح ولم يكمل له أربعون سنة .
رضي الدين الشاطبي اللغوي محمد بن علي بن يوسف بن محمد بن يوسف العلامة رضي الدين ابو عبد الله الأنصاري الشاطبي اللغوي .
ولد ببلنسية سنة إحدى وست مائة وروى عن ابن المقير وابن الجميزي وكان عالي الإسناد في القرآن لأنه قرأ لورش على المعمر محمد بن أحمد بن مسعود الشاطبي الأزدي صاحب ابن هذيل .
وكان رضي الدين إمام عصره في اللغة تصدر بالقاهرة وأخذ الناس عنه روى عنه الشيخ أثير الدين ابو حيان وسعد الدين الحارثي وجمال الدين المزي وابن منير والظاهري ابو عمرو .
توفي سنة اربع وثمانين وست مائة . وكان يجتمع بالصاحب زين الدين ابن الزبير ويجتمع بالصاحب المذكور جماعة الشعراء من عصره مثل أبي الحسين والوراق وابن النقيب وتلك الحلبة .
أخبرني الشيخ أثير الدين من لفظه قال : فكان الصاحب يرجحه عليهم ويرفعه فوقهم في المجلس ويقول : أنت عالم وهؤلاء شعراء انتهى .
ولما مات الشيخ رضي الدين رثاه السراج الوراق بقصيدة أولها : .
سقى أرضاً بها قبر الرضي ... حيا الوسمي يردف بالولي .
منها : .
فقد ترك الغريب غريب دارٍ ... وأذكره بفقد الأضمعي .
وأحكم محكمٌ بلجام حزنٍ ... لفقد الفارس البطل الكمي .
ولما اعتل قالوا اعتل أيضاً ... لشكواه صحاح الجوهري .
وجازى كل عينٍ قد بكته ... كتاب العين بالدمع الروي .
لشيخ السبع أبين ما رواه ... وصال كصولة السبع الجري .
فحزن الشاطبية ليس يخفى ... من العنوان عن فهم الغبي .
وفي علم الحديث له اجتهادٌ ... به يتلو اجتهاد البيهقي .
وفي الأنساب لا يخفى عليه ... دعاوي من صحيح أو دعي .
لو أدرك عصره الكلبي ولى ... وهرول خوف ليثٍ هبرزي .
وكان الشاطبي أزرق العينين فقال ناصر الدين ابن النقيب فيه : .
يقولون قد حرف الشاطبي ... فقلت وتصحيفه أكتر .
ومن لم يقيد رواياته ... بخط الشيوخ فما يذكر .
ومن أخذ العلم عن نفسه ... فإن سواه به أخبر .
وقالوا دعاويه لا تنقضي ... وجد مساويه لا يحصر