لو كان في قصرٍ بها فخرٌ لها ... لم يرو فيها سنة الإعفاء .
الماسح محمد بن علي بن عثمان الماسح أحد الكتاب . قال لما مات إبراهيم بن المدبر عقيب ما نقص أرزاق الناس : .
إن قولي مقال ذي إشفاق ... منذرٍ من لقاء يوم التلاقي .
من يرى نقص كاتبٍ من عطاءٍ ... ذاق ما ذاقه أبو إسحاق .
منعوه الحياة إذ منع الرز ... ق كذا كل مانع الأرزاق .
ابو الحسن الكاتب محمد بن علي بن نصر ابو الحسن الكاتب البغدادي أخو الفقيه عبد الوهاب المالكي صاحب ديوان الرسائل في دولة جلال الدولة .
ترسل عن الملوك ولقي جماعة من أهل الأدب وأخذ عن الببغاء وابن نباتة السعدي وكان أديباً بليغاً فصيحاً أخبارياً وله كتاب المفاوضة صنفه للملك العزيز ابن جلال الدولة .
توفي بواسط سنة سبع وثلاثين وأربع مائة .
أبو الخطاب الجبلي محمد بن علي بن محمد أبو الخطاب البغدادي الشاعر المعروف بالجبلي بفتح الجيم وتشديد الباء الموحدة المضمومة وبعدها لام .
روى عنه الخطيب وأثنى عليه بمعرفة العربية والشعر وقد مدحه أبو العلاء المعري بقصيدته التي أولها : .
أشفقت من وعب الزمان وعابه ... ومللت من أري الزمان وصابه .
وكان أبو الخطايب مفرطاً في القصر وهو رافضي جلد . توفي سنة تسع وثلاثين وأربع مائة .
من شعر أبي الخطاب : .
ورياضٍ مختالة من ثراها ... في برودٍ من زهرها وعقود .
وكأن الغصون فيها غوانٍ ... تتبارى زهواً بحسن القدود .
وكأن الأطيار فيها قيانٌ ... تتغنى في كل عودٍ بعود .
وكأن المياه في خلل الرو ... ض سيوفٌ تسل تحت بنود .
وكأن النوار يغمز بالأعين منه على ابنة العنقود .
ومنه : .
رويدك قد أصبحت جاراً لأحمد ... وحسب المرئٍ أن يستجير بجاره .
لأفضل من يغشى على بعد داره وأكرم من يعشى إلى ضوء ناره .
أبو الحسين البصري المعتزلي محمد بن علي بن الطيب ابو الحسين البصري المعتزلي صاحب المصنفات .
كان من فحول المعتزلة فصيحاً متفنناً حلو العبارة بليغاً صنف المعتمد في أصول الفقه وهو كبير وكتاب صلح الأدلة في مجلدين وغرر الأدلة في مجلد وشرح الأصول الخمسة وكتاب الإمامة وكتاباً في أصول الدين اعتزالاً وتنبه الفضلاء بكتبه واعترفوا بحذقه وذكائه .
قال الخطيب : كان يروي حديثاً واحداً حدثنيه من حفظه : أنا هلال بن محمد أنا الغلابي وأبو مسلم الكجي ومحمد بن أحمد بن خالد الزريقي ومحمد بن حيانم المازني وأبو خليفة قالوا : حدثنا القعنبي حديث : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت قلت : وهذا الحديث كأنه من خواص المعتزلة فإن جماعة من كبارهم لم يكن عندهم رواية حديث غيره وقد تقدم منهم... .
وقال ابن خلكان : إن الإمام فخر الدين أخذ كتابه المحصول في الفقه من كتاب المعتمد لأبي الحسين . قلت : وقد سمعت الشيخ الإمام العلامة تقي الدين أحمد بن تيمية غير مرة يقول : أصول فقه المعتزلة خير من أصول فقه الأشاعرة وأصول دين الأشاعرة خير من أصول دين المعتزلة .
وتوفي سنة ست وثلاثين وأربع مائة وصلى عليه القاضي ابو عبد الله الصيرمي ودفن في مقبرة الشونيزي .
محمد بن أبي علي أصله من مدينة صليبة بأرض الفرات ودخل إفريقية يافعاً وبها تأدب وهو شاعر .
قال ابن رشيق في حقه : لا يمدح ولا يهجو ثقة وإكباراً . وأورد له قوله في الشمع : .
بأبي مسعدات ذي الوجد في الليلة يأبى الصباح فيها الطلوعا .
أشبهتني لوناً وحرقة أحشا ... ءٍ وتسهيد مقلةٍ ودموعا .
ولحيني بقيت حياً وأفنين فيا ليتنا فنينا جميعاً .
وقوله : .
لا تخدعن عن البيوت وأهلها ... فلها من الحق الحري الأوجب .
فلقد رأيت من البيوت عجائباً ... والدهر يأتي بالعجيب ويغرب .
بيتٌ تسير به الركاب فيفتدى ... فرحاً يسر السامعين فيطرب .
وترى سواه بالحريق ملظياً ... يسم الوجوه فنورها يتنهب .
كقيامة قامت فهذا محسنٌ ... يحيى وهذا في الجحيم يعذب .
ابن كاتب إبراهيم محمد بن علي بن أحمد الأزدي المعروف بابن كاتب إبراهيم .
ذكره ابن رشيق في الأنموذج وأورد له :