فيا عين جودي ولا تبخلي ... وإن كان بالصبر قلبي بخل .
وأدمعها كاثرت في الورى ... أيادي الوزير الكبير الأجل .
محمد بن علي الضبي راوية العتابي شاعر طاهر بن الحسين وابنه عبد الله وهو القائل في طاهر : .
وقوفك تحت ظلال السيوف ... أقر الخلافة في دارها .
كأنك مطلعٌ في القلوب ... إذا ما تناجت بأسرارها .
فكرات طرفك مرتدةٌ ... إليك بغامض أخبارها .
وفي راحتيك الردى والندى ... وكلتاهما طوع ممتارها .
وأقضية الله محتومةٌ ... وأنت منفذ أقدارها .
أبو سهل الهروي اللغوي محمد بن علي بن محمد أبو سهل الهروي اللغوي المؤذن .
توفي بمصر سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة كان رئيس المؤذنين بجامع عمرو بن العاص بمصر أخذ عن أبي عبيد الهروي المؤذن صاحب كتاب الغريبين وروى عنه الغريبين وأخذ عن أبي اسامة جنادة بن محمد اللغوي وعن أبي يعقوب النجيرمي .
وله شرح فصيح ثعلب سماه الإسفار استوفى فيه واستقصى ثم اختصره وسماه التلويح في شرح الفصيح وكتاب الأسد مجلد ضخم نحو ثلاثين كراسة ذكر فيه ست مائة اسم وكتاب السيف ذكر فيه نحو ثمان مائة اسم .
ابو بكر المراغي محمد بن علي أبو بكر المراغي قال محمد بن إسحق : أطال المقام بالموصل واتصل بأبي العباس دنحا صاحب أبي تغلب بن حمدان .
وكان عالماً أديباً قرأ على الزجاج وله كتاب شرح شواهد سيبويه وكتاب في النحو مختصر .
الهراسي الخوارزمي محمد بن علي بن إبراهيم الهراسي الكاثي أبو عبد الله ابن أبي الحسن الأديب الخوارزمي .
توفي يوم عيد الفطر سنة خمس وعشرين وأربع مائة كان أحد مفاخر خوارزم في الأدب له كتاب في التصريف لم يسبق إلى مثله وكتاب شرح ديوان المتنبي وله كتاب رسائل .
ومن شعره : .
إن الزمان زمانة ... الرجل الأديب العاقل .
كم فائقٍ تحت الحضيض ومائقٍ كالعاقل .
ومنه : .
قل للذي لا أرى له مثلاً ... إلا صفات غدت له مثلا .
في الدر والبدر والغزال وفي الخوط ودعص النقا إذا مثلا .
ومن به صرت في الهوى مثلا ... كما غدا في جماله مثلا .
لا ترسلا ناظريك أنهما ... بأنفس العالمين قد مثلا .
قلت : شعر نازل متكلف .
ابو العلاء الواسطي المقرئ محمد بن علي بن أحمد بن يعقوب القاضي ابو العلاء الواسطي المقرئ .
قرأ الروايات على شيوخها . قال الخطيب : رأيت أصوله عتقاً سماعه فيها صحيح ورأيت له أشياء فيها مفسود إما مكشوط أو مصلوح بالقلم .
وروى حديثاً مسلسلاً بأخذ اليد رواية أئمة واتهم بوضعه . توفي سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة .
الوزير ابن حاجب النعمان محمد بن علي بن عبد العزيز بن إبراهيم ابو الفضل الكاتب .
كان أبوه وزير القادر ولما مات أبوه وزر هو سنة إحدى وعشرين وعزل بعد ستة أشهر فلما استخلف القائم وزر له وكان أديباً شاعراً ويعرف بابن حاجب النعمان .
توفي سنة اربع وثلاثين وأربع مائة في ذي القعدة .
أورد ابن النجار لابن حاجب النعمان قوله : .
ما ترى النبق أثقل الأشجارا ... واستتمت أنواره فأنارا .
فكأن الربيع فصل ديبا ... جاً وخاطته كفه أزرارا .
وقوله في الشمعة : .
وطفلةٍ كالرمح لاحظتها ... سنانها من ذهبٍ قد طبع .
دموعها تنهل في نحرها ... ورأسها يحيى إذا ما قطع .
وقوله : .
وكم ليلةٍ مزقت برد ظلامها ... أسامر فيها نجمها وأساهره .
وقد لاح فيها البدر لابس تاجه ... بنظم الثريا والنجوم عساكره .
كأن أديم الجو جوشن فارسٍ ... وقد جعلت نثر النجوم مسامره .
وقوله : .
وذكرنا الورد الجني بنشره ... روائح أحبابٍ ولون خدود .
ونارنج أشجارٍ حكين نواهداً ... وأغصان رندٍ تنتثي كقدود .
القاضي ابن حشيشة محمد بن علي القاضي أبو عبد المعروف بابن حشيشة - بحاء مهملة وشينين معجمتين بينهما ياء آخر الحروف - المقدسي .
من شعره مما أورده في تتمة اليتيمة : .
طول اللحى زين القضاة وفخرهم ... وتميز عن غاغةٍ سفهاء