قلت يا ستّي أنا هوني نموتْ .
أدفنوني عندكم جُوَّ البيوت .
والعذارَى حولها يمشوا سكوتْ .
ثم قالوا كلّميهيا عُريبَه وارحميهذا غريبْ لا تهجُريه .
يشتهِر حالك يصير لك كاينَا ... يقتلوه أهلك وتبقى ضامِنَه .
ذا الحديث فيه العطب ... ليس ذا وقت الغضب .
قالت أمضي لا يكون عندك ضَجَر .
واصطبر واعمل على قلبك حَجَر .
ما طريقي سابِلَه مَن جا عَبَر .
ذي العذارى يعوفوكما تراهم يسعفوكظلموني وانصفوك .
قم وعاهدني فما أنا خاينا ... وأنا الليلة لروحي راهِنا .
مر وعبّى لي الذهبْ ... فترى عقلك ذهبْ .
عاهدَتني وبقيت في الانتظار .
وأورثتني الذلّ ثم الانكسار .
والدُّجا قد صار عندي كالنّهارْ .
عندما غاب القمروأظلم الليل واعتكرجفّ قلبي وانكسر .
وعُريباً في حديثي واهِنا ... آمِنَه في سِربها مُطَّا منا .
والفؤاد منّي اضطرَب ... ونشَف ذاك الطَّرب .
صرتُ نَرعى النَّجم إلى وقت الصباح .
إذا بدا لي الكوكبُ الدُّرّي ولاح .
وإذا هي قد أتت ستّ الملاح .
والعذارى في عتابمع عُريباً في ضرابثم قالت ذا الكلاب .
ينبجوا تاني الرجال الظاعنا ... بالسيوف وبالرِّماح الظاعنا .
يدرِكوني في الطَّلبْ ... يجعلوا رأسي ذَنَبْ .
ابن الحائك النحوي .
هارون بن الحائك الضرير النحوي أحد أعيان أصحاب ثعلب وكان يوزّنُ بميزانه أصله يهودي من الحيرة كان الوزير عبيد الله بن سليمان أرسل إلى ثعلب في الاختلاف إلى ولده القاسم فأبى واحتج عليه بالضعف فقال : أنفِذ إليَّ مَن ترتضيه من أصحابك فأنفذ هارون الضرير فاستحضر عبيد الله ابا إسحاق الزجاج وجمع بينهما فسأل له الزجاج : كيف تقول : A ضربتُ زيداً ضرباً ؟ فقال له : كيف تكنِي عن زيدٍ والضرب فأقحمه ولم يجبه وحار في يده وانقطع انقطاعاً قبيحاً وكان ذلك سبب منيته وما كان هارون ممن يذهب عليه ذلك وجواب المسألة أن تقول : ضَربتُه إياه ولهارون من التصانيف : " كتاب العِلَل في النحو " " كتاب الغريب الهاشمي " واختُلف في ذلك فقيل : ألفَّه ثعلب .
الألقاب .
ابن هارون المغربي : عبد الله بن محمد .
هاشم .
هاشم الطَّبَراني .
هاشم بن مَرثَد الطبراني هو من قُدماء شيوخ الطَّبَراني توفي هاشم المذكور في سنة ثمان وسبعين ومائتين .
أبو دلف الخُزاعي .
هاشم بن محمد بن عبد الله الخزاعي أبو دلف أديب أريب زكي النفس حريص على الطلب ذو محلّ من العلم روى عن الرياشي وعبد الرحمن بن أخي الأصمعي وأبي غسان دماذ وروى عنه أبو الفرج الإصبهاني صاحب الأغاني فأكثر مات فجأة في جمادى ألآخرة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وله مصنفات قال ابن شيران : تزيد على مائة مصنف وله شعر ورثاه ابن دُرَيد بقصيدة منها : .
ولولم تُعَلِّ المكرُمات سريره ... إذا ما أقلته فروع المناكب .
يغضُّون عنه وهو مُدرَجٌ ... كغضّهم عن وجهه في الكواكب .
وكان أحد القواد وأدخله بدر المعتضدي في ندمائه .
أبو خالد الغافقي .
هاشم بن أحمد بن غانم أبو خالد الغافقي القُرطُبي كان فقيهاً مُشاوَراً نظر الأحباس أيام منذر القاضي وكان نحويّاً شاعراً وتوفي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ومن شعره : .
أبو طاهر الخطيب .
هاشم بن احمد بن عبد الواحد بن هاشم بن علي بن هاشم أبو طاهر الحلبي الخطيب كان أصلهم من الرقة وانتقلوا إلى حلب أيام رضوان وأول من انتقل منهم علي بن هاشم وتوفي أبو طاهر سنة سبع وسبعين وخمسمائة عن إحدى وثمانين سنة ونصف وله تصانيف منها : " كتاب اللحن الخفي " " وكتاب مُناجاة العارفين " " وكتاب خُطَب " " كتاب أفراد أبي عمرو بن العلاء " ورد إلى بغداد حاجاً وسُمع عليه بها خُطبَه وكتاب اللحن الخفي وكتاب المناجاة وخُلع عليه ببغداد خلعة كاملة في الأيام المستنجدية وشرّف بسيف كان عليه مكتوب : .
شرفي على كلّ السيوف لأنني ... قِدماً سكنتُ خزانةَ المستنجد