ولما تولى الخطابة وخطب ونزل وصلى وأتمّ الصلاة وانفتل من المحراب تقدم إليه أبو عبد الله محمد بن نصر بن صغير القيسراني واعتنقه وقال : .
شرح المنبر صَدراً ... لِتلقّيك رَحيبا .
أتُرى ضمَّ خطيباً ... أم تُرى ضُمِّخ طِيبا .
شرف العلاء الآمدي الكاتب .
هاشم بن أشرف بن الأعزّ بن هاشم بن القاسم الرئيس شرف العُلا أبو المكارم العلوي الكاتب ولد بآمد سنة ثمان وستين وخمسمائة وتوفي سنة اثنتين وأربعين وستمائة وسمع بدمشق من ابن عساكر القاسم وكتب الإنشاء بحلب مدة في الدولة الظاهرية ثم عاد إلى آمد وخدم صاحبها الملك المسعود بن العادل وكان عارفاً بالأخبار والتأريخ والنسب ثم إنه توجه إلى مصر وبها توفي .
المغنّي .
هاشم بن سليمان مولى بني أمية يكنى أبا العباس وكان الهادي موسى يسميه أبا الغَريض وكان مغنياً حَسَن الصَّنعة غزيرها وفيه يقول الشاعر : .
يا وحشتي بعدمك يا هاشمُ ... غِبتّ فشَجوي لي فيك لازمُ .
اللَّهوُ واللذة يا هاشمُ ... ما لم تكن حاضرَه ماتَمُ .
واصطبح يوماً موسى الهادي فقال يا هاشم غَنَّني : .
أبهارُ قد هيجتِ لي أوجاعا ... وتركِتني عبداً لكم مِطواعا .
بحديثكِ الحسنِ الذي لو كُلِّمت ... وحشُ الفلاةِ به لَجِئنَ سِراعا .
فإذا مررتُ على البهار منضَّداً ... في السُّ هَيَّج لي إليكِ نِزاعاً .
والله لوعلِم البهارُ بأنها ... أضحَت سَمِيَّتَه لطال ذِراعا .
فإن أصبتَ مرادي فلك حاجةٌ مقضية فغناه فأصاب ففال : أصبت وأحسنت سَل حاجتك فقال : يا أمير المؤمنين تملأُ لي هذا الكانون دراهم فملىء فوسع ثلاثين ألف درهمٍ فلما قبضها قال له : يا ناقص الهمة واللهِ لو سألتَ أن أملأه لك دنانيرَ لفعلتُ فقال : يا أمير المؤمنين قال : لا سبيل إلى ذلك ولم يُسعِدك الجَدُّ فيه .
الزهري المِرقال .
هاشم بن عُتيبةَ بن أبي وقّاص القرشي الزهري ابن أخي سعد بن أبي وقاص أبو عمرو قال الشيخ شمس الدين : ولد في حياة النبي A ولم تَثبُت له صحبةٌ نزل بالكوفة أسلم يوم الفتح ويُعرف بالمِرقال وكان من الفضلاء الأخيار ومن الأبطال البُهم فقُئت عينه يوم اليرموك ثم أرسله عمر من اليرموك مع خيل العراق إلى سعدٍ فشهد القادسية وأبلى فيها بلاء حسناً وقام منه في ذلك ما لم يَقُم في أحدٍ وكان سبب الفتح على المسلمين وهو الذي افتتح جَلولاَء ولم يشهدها سعدٌ وقيل : شهدها وكانت جَلولاء تسمَّى فتح الفتوح بلغت غنائمها ثمانيةَ عشر ألف ألف وكانت سنة سبع عشرة للهجرة وقيل سنة تسع عشرة وهاشم الذي امتحن مع سعيد بن العاص زمن عثمان إذ شهد في رؤية الهلال وأفطر وحده فأقصّه من سعد على يد سعيد بن العاص في خبر فيه طولٌ ثم شهد هاشم مع علي الجمل وشهد صفّين وأبلى بلاءً حسناً مذكوراً وبيده راية علي على الرجّالة يوم صفين ويومئذ قُتل وهو القائل يومئذ : .
أعوَرُ يبغي أهلَه محلاًّ ... قد عالج الحياةَ حتى ملاّ .
لا بدَّ أن يفُلَّ أو يلإفَلاّ .
وقطعت رجله يومئذ فجعل يقاتل مَن دنا منه وهو بارك ويقول : الفحلُ يحمي شوله معقولاً .
وفيه يقول أبو الطفيل عامر بن واثلة : .
يا هاشم الخير جُزِيتَ الجنّة ... قاتلتَ في الله عدوَّ السُّنَّه .
أفلِج بما فُزتَ به من مِنَّه .
أبو النَّضر الخراساني .
هاشم بن القاسم بن مسلم بن مقسم ابو النَّّضر الليثي الخراساني ثم البغدادي قال ابن المَدِيني وغيره : ثقةٌ وقال العِجلي : ثقة صاحب سُنةٍ توفي سنةَ خمسٍ ومائتين روى له الجماعة .
المدني .
هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص المدني توفي في حدود الخمسين والمائة روى له الجماعة .
البَطَليَوسي .
هاشم بن يحيى بن حَجاج ابو الوليد البَطَليَوسي سمع وروى قال ابن الفرضي : توفي سنة خمسٍ وثمانين وثلاثمائة .
رأس البهشمية