نصر بن علي الجهضمي البصري الحافظ قال النسائي : ثقة وروى الجماعة عنه وروى النسائي عن رجل عنه وخلقٌ وتوفي سنة خمسين ومائتين قدم أبو عمرو الجهضمي بغداد فروى أن النبي A أخذ بيد الحسن والحسين وقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمَّهما كان معي في درجتي يوم القيامة فأمر المتوكل أن يضرب ألفَ سوطٍ ظناً منه أنه رافضي فكلمه فيه جعفر بن عبد الواحد القاضي وقال : هذا الرجل من أهل الصلاح والسُنةِ ورددها فتركه وقال نصر المذكور : كان لي جارٌ طفيلي فكنت إذا دُعيتُ إلى مَدعاة ركب لرَكوبي فإذا جلسنا أُكرِم من أجلي فاتخذ جعفر بن سليمان أمير البصرة دَعوةً ودعاني فقلت في نفسي : والله لئن جاء هذا الطفيلي لأخزِيتَّه اليوم فجاء بين يديّ ودخلنا فلما أن حضرت المائدة قلت : حدثنا دُرُست بن زياد عن أبان بن طارق عن نافع عن ابن عمر أن النبي A قال : من مشى إلى طعام لم يُدعَ إليه دخل سارقاً وخرج مغيراً فقال الطفيلي : مثلك يا أبا عمرٍ يتكلم بهذا الكلام على مائدة الأمير وليس ههنا إلا من يظن أنك رميتَه بهذا الكلام ثم لا تستحي وتروي عن دُرُست ودرست كذابٌ لا يحتج بحديثه عن أبان بن طارق وأبان كان صبيان المدينة يلعبون به ولكن أين أنت عما حدنا به أبو عاصم النبيل عن ابن جريح عن ابن الزبير عن جابر عن النبي A أنه قال : طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الثلاثة وطعام الثلاثة يكفي الأربعة الحديث . قال نصر : فكأني أُلقِمتُ حجراً فلما خرجنا من الدار أنشد الطفيلي : .
ومن ظن ممن يُلاقي الحروبَ ... بأن لا يُصابَ فقد ظنّ عجزَا .
ابن منقذ صاحب شَيزَر .
نصر بن علي بن مُقلَّد بن منقذ ذكره العماد الكاتب فيمن ملك شَيزَر واثنى عليه وعلى نظمه وأنه ملك شَيزر بعد والده وأورد له مما يدل على كرمه وذلك أن القاضي أبا مسلمٍ وادِعاً كتب إليه وقد نُكِب أبياتاً منها : .
هذا كتابٌ من أخي ثِقَةٍ ... يشكو إليك نوائبَ الدَهرِ .
فأطلق له ستة آلاف دينار واعتذر وكان يكنَّى أبا المرهف ولقبه عز الدولة . ومن شعره : .
كنتُ أستعمل البياض من الأَم ... شاط عُجباً بِلمَّتي وشَبابي .
فاتَّخذتُ السَّوادَ في حالة الشي ... ب سُلواً عن الصِّبا بالتصابي .
ولما قِدم السلطان ملكشاه السلجوقي إلى الشام سلّم إليه اللاذقية وأفامِية وكَفَر طاب وبقيت شَيزَر وتوفي في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة بشيَزر وكان دّيناً خيّراً .
أبو جَمرَة الضُبَعي .
نصر بن عمران الضُبعي البصري أبو جمرة أحد أئمة العلم روى عن ابن عباس وابن عمر وزَهدم الجَرمي وعائذ بن عمرو المُزني وغيرهم وكان مضبَّب الأسنان بالذهب قال : تمتعتُ فنهاني أُناس فسألت ابن عباس : فقال : الله أكبر سُنةُ أبي القاسم أو قال : سنة النبي A وقال ابن سعد : ثقة وتوفي سنة أربع وعشرين ومائة وروى له الجماعة .
نصر بن عناز الططماجي .
نصر بن عناز بن أبي القاسم أبو الفتح الجوهري البغدادي المعروف بالططماجي كان أديباً يقول الشعر كتب عنه عمر بن محمد العُلَيمي الدمشقي شيئاً من شعره بخوارزم في شهر رجب سنة تسع وأربعين وخمسمائة وروى عنه ومن شعره : .
كم تَستُر الشيب يا ذا الشيب بالكَذِب ... هيهات ما للغواني فيك من أرَبِ .
وكم تَتُوق إلى البيض الحسان وما ... يُجدي عليك المُنى شيئاً سِوَى التعب .
وكم تِحنُّ إلى عصرٍ نَعمتَ به ... إذ أنت تقطِفه باللَّهو واللَعب .
هل بعد شيب عذار المرء من طَمَعٍ ... أم هل يميل إلى اللذّات والطرَب .
أبو طاهر الحلّي الشاعر .
نصر بن الفتح بن أبي المعمر بن أسد بن الحسن المعروف بباقلا بن أبي الخير ينتهي إلى طاهر بن الحسين الخُزاعي أبو طاهر الطاهري الشاعر من الحلة السيفية كان شيخاً فاضلاً أديباً شاعراً دخل الشام ومدح الملوك والأعيان قال ابن النجار محبّ الدين : لقيناه بالشام غير مرة وكتبتُ عنه شيئاً من شعره في المحرم سنة خمس وعشرين وستمائة ومولده سنة إحدى وخمسين وخمسمائة .
ومن شعره :