نصر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم أبو منصور الواعظ المعروف بالقرائي من أهل قزوين من أولاد الأئمة ذكر أن جدَّه ابراهيم قعد في صومعة قزوين تسمى القرائي سمع بقزوين أبا يعلى الخليل بن عبد الله بن أحمد الخليلي وأبا بكر أحمد بن خضر إمام جامع قزوين وأبا منصور الطيب بن محمد بن الحسن الطيبي وسمع ببغداد الحسن بن علي الجوهري ومحمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النَّرسي ومحمد بن علي بن الفتح العُشاري وغيرهم وكان واعظاً صدوقاً وهو محدث بن محدث بن محدث بن محدث بن محدث خمسةً وبيتهم بقزوين كبيت بني مندة وبني اللبناني وبني البغدادي بإصبهان وبيت بني السمعاني بمروَ قال ابن النجَّار : ولا أعرف لهم سادساً سوى بني بقي بالأندلس ومولده سنة خمس وعشرين وأربعمائة .
الإسكندري النحوي .
نصر بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن علي بن الحسين بن زياد بن عبد القوي بن عامر بن محمد بن جعفر بن أشعث بن يزيد بن حاتم بن حمل بن بدرٍ الفَزاريُّ أبو الفتح الإسكندري النحوي كان شاباً فاضلاً ذكياً له معرفة تامة بالأدب وصنف كتاباً في أسماء البلدان والأمكنة والجبال والمياه كبيراً مليحاً في معناه وقدم بغداد بعد الستين وخمسمائة وسمع بها من شيوخ ذلك الوقت وجالس العلماء وحدث بشيء يسير عن الحافظ أبي القاسم ابن عساكرٍ وهو يومئذ حيٌّ بدمشق ودخل إصبهان قال ابن النجار : وأظنه توفي هناك .
ومن شعره : .
أُقلِّبُ كُتباً طالما قد جمعتُها ... وأفنَيتُ فيها العينَ والعينَ واليدا .
وأصبحت ذا ضنٍّ بها وتمسُّكٍ ... لعلمي بما قد صُغتُ فيها مُنضَّدا .
واحذرُ جَهدي أن تنالَ بنائلٍ ... مُبين وأن يغتالها غائلُ الرَّدَى .
وأعلمُ حقاً أنني لستُ باقياً ... فيا ليتَ شعري من يُقلِّبُها غدا .
الحنفي البغدادي .
نصر بن عبد الرحمن بن عبد السلام بن الحسن بن اللمغاني أبو الفتح الفقيه الحنفي كان فاضلاً حسن المعرفة بالمذهب جيدَ الكلام في مسائل الخلاف متديناً صالحاً كثيرَ العبادة حدث باليسير وتوفي سنة خمس وسبعين وخمسمائة .
قاضي القضاة أبو صالح الجيلي .
نصرُ بنُ الرَّزاقِ بنِ عبدِ القادر بن أبي صالح أبو صالح الجيلي عماد الدين البغدادي الشافعي تفقه في صباه ثم صحب محمد بن علي النُوقاني الفقيه الشافعي وقرأ عليه الخلاف والأصول وبرع في ذلك وتولى التدريس بمدرسة جدَه بباب الأزَج وبالمدرسة الشاطية عند باب المراتب وبنيَت له دِكَّة بجامع القَصر للمناظرة وعقد مجلس الوَعظ في مدرسته وكان له قبول عظيم وأُذِن له في الدخول في كل جُمُعة على الأمير أبي نصر محمد بن الإمام الناصر لسماع مُسند مسلم فحَصَلَ له به أُنسٌ فلما بويع له بالخلافة ولقب بالإمام الظاهر قلّده قضاءَ يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وستمائة وخلع عليه السواد وقُرِىء عهده في جوامع مدينة السلام الثالثة فسار السيرةَ المرضيةَ وأقام ناموس الشرع ولم يُحابِ أحداً في دين الله وكان يملي الحديث في مجلس حكمه ويكتب الناس عنه ولم تغيِّره الولاية عن أخلاقه وأقام على القضاء مدة أيام الظاهر وتولى المستنصر بالله فأقره على ذلك أربعة اشهر وأياماً وعزله وكان له رَسمٌ في رجب من الصدقة الناصرية يأخذه من البدرية فاتفق تفرقته في بعض السنين في يوم الأربعاء وكان قد توجه لزيارة قبر أحمد بن حنبل فلما عاد من الزيارة وجد الناس قد قبضوا رسومَهم وانفصلوا وقيل : إن رسمك قد دفع إلى الحكيم ابن تُوما النصراني فامضِ إليه فقال : والله لا أمضي إليه ولا أطلب رِزقي من كافر وعاد لمنزله متوكّلاً على الله تعالى وقال شعراً : .
نفس ما عَن ديننا من بَدَل ... فدعي الدنيا وخَلّى جَدَلي .
ما تُساوي أننا نمضي إلى ... مُشركٍ إذ ذاك عينُ الزلَل .
إن يكُن دَينٌ علينا فلنا ... خالقٌ يقضيه هذا اَمَلي