أراد محمد بن رياح شتمي ... فعاد وبال ذاك على رياح .
الأبيات وقال محمد بن زنبور : .
لعن الله معشراً من ذوي المل ... ك يضيعون حرمة الأدباء .
زهدوا في العلى وفي المجد حقاً ... واستخفوا بحرمة الشعراء .
محمد بن زاهر أورده ابن المرزبان في معجم الشعراء وأورد له قوله : .
يا من هواي له هوى مستقبل ... أبداً وآخره بديء أول .
إن طال ليل أخي اكتئاب ساهر ... فهواك من سهري وليلي أطول .
ولقد ملأت بحسن طرفك مقلتي ... وتركتني وبصبوتي بتمثل .
وإذا قصدت إلى سواك بنظرة ... ألفيت شخصك دونه يتخيل .
قلت : هو مأخوذ من قول جميل بن معمر العذري : .
أريد لأنسى ذكرها فكأنما ... تمثل لي ليلى بكل سبيل .
وقوله أيضاً : .
أفنيت فيك معاني الأقوال ... وعصيت فيك مقالة العذال .
حلمي بطيفك حين يغلبني الكرى ... وخيال وجهك أين سرت خيالي .
إمام جامع حران محمد بن الزبير القرشي مولاهم إمام جامع حران كان يؤدب أولاد هشام بن عبد الملك قال أبو زرعة : في حديثه شيء وقال أبو حاتم : ليس بالمتين وقال ابن عدي : منكر الحديث وقال البخاري : لا يتابع توفي سنة سبعين وماية .
الأهوازي محمد بن الزبرقان الأهوازي طرف الأقاليم ولقي الكبار روى له البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وتوفي في عشر التسعين والماية .
ابن زكرياء .
الرازي الطبيب محمد بن زكريا الرازي الطبيب الفيلسوف كان في صباه مغنياً بالعود فلما التحى قال : كل غناء يخرج بين شارب ولحية ما يطرب فأعرض عن ذلك وأقبل على دراسة كتب الطب والفلسفة فقرأها قراءة معقب على مؤلفيها فبلغ من معرفتها الغاية واعتقد صحيحها وعلل سقيمها وصنف في الطب كتباً كثيرة فمن ذلك الحاوي يدخل في مقدار ثلثين مجلدة والجامع وكتاب الأعصاب وهو أيضاً كبير والمنصوري المختصر جمع فيه بين العلم والعمل يحتاج إليه كل أحد صنفه لأبي صالح منصور ابن نوح أحد ملوك السامانية وغير ذلك ومن كلامه : إذا كان الطبيب عالماً والمريض مطيعاً فما أقل لبث العلة ومنه : عالج في أول العلة بما لا يسقط به القوة ولم يزل رئيس هذا الشأن واشتغل به على كبر قيل أنه اشتغل فيه بعد الأربعين وطال عمره وعمي في آخر عمره واشتغل على الحكيم أبي الحسن علي بن ربن الطبري صاحب التصانيف التي منها فردوس الحكمة وكان مسيحياً ثم أسلم وذكر أن سبب عماه أنه صنف للملك منصور المذكور كتاباً في الكيمياء فأعجبه ووصله بألف دينار وقال : أريد أن تخرج ما ذكرت من القوة إلى الفعل فقال : إن ذلك مما يحتاج إلى مؤن وآلات وعقاقير صحيحة وأحكام صنعة فقال له الملك : كل ما تريده أحضره إليك وأمدك به فلما كع عن مباشرة ذلك وعمله فقال الملك : ما اعتقدت أن حكيماً يرضى بتخليد الكذب في كتب ينسبها إلى الحكمة يشغل بها قلوب الناس ويتعبهم فيما لا فايدة فيه والألف دينار لك صلة ولا بد من عقوبتك على تخليد الكذب في الكتب وأمر أن يضرب بالكتاب الذي عمله على رأسه إلى أن يقطع فكان ذلك الضرب سبب نزول الماء في عينيه وتوفي سنة إحدى عشرة وثلث ماية قال ابن أبي أصبيعة في تاريخ الأطباء : قال عبيد الله بن جبريل إن الرازي عمر إلى أن عاصر الوزير ابن العميد وهو الذي كان سبب إظهار كتابه الحلوى بعد وفاته بأن بذل لأخته مالاً حتى أخرجت المسودات له فجمع تلاميذه الأطباء بالري حتى رتبوا الكتاب فخرج الكتاب على ما هو عليه من الاضطراب انتهى قلت : ومن شعر الرازي : .
لعمري ما أدري وقد آذن البلى ... بعاجل ترحالي إلى أين ترحالي .
وأين محل الروح بعد خروجه ... من الهيكل المنحل والجسد البالي .
وكنت وقفت عليهما بدمشق سنة إحدى وثلثين وسبع ماية فقلت راداً عليه : .
إلى جنة المأوى إذا كنت خيراً ... تخلد فيها ناعم الجسم والبال .
وإن كنت شريراً ولم تلق رحمة ... من الله فالنيران أنت لها صالي