طما بحر أجفاني فيا نوح غفلتي أن ... تبه فلهذا البحر تصطنع الفلك .
وقال في مليح يلقب الجدي : .
رأيت في جلق أعجوبة ... ما إن رأينا مثلها في بلد .
جدي له من صدغه عقرب ... وفي مطاوي الجفن منه أسد .
وخلفه سنبلة تطلب ال ... ميزان لا ترضى بأخذ العدد .
وقال في حسين الصواف : .
لست أخشى حر الهجير إذا كا ... ن حسين الصواف في الناس حياً .
فببيت من شعره أتفي الح ... ر وظل من أنفه أتفيا .
وقال فيه أيضاً وقد خلع عليه الشمس العذار فرجية صوف وكان حسين يلازم رجلاً مقدسياً : .
يهنيكم الصواف أصبح عابداً للقرب غير مداهن ومدلسن .
خلع العذار عليه خلعة ناسك ... من شعر خشين الملمس .
طويت له الأرض الفسيحة فاغتدي ... يجب المهامة في ظلام الحندس .
فهو المقيم بجلق وركوعه ... وسجوده أبداً ببيت المقدسي .
قد توهم الشريف C أن يجب بمعنى يجوب ول وقال يفري المهامه لاستراح وقد أصلحت من شعره ما أمكن وقال أيضاً : .
عانقته عند الوداع وقد جرت ... عيني دموعاً كالنجيع القاني .
ورجعت عنه وطرفه في فترة ... يملي على مقاتل الفرسان .
ابن الرعاد محمد بن رضوان بن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري المعروف بابن الرعاد بالراء والعين المشددة وبعد الألف دال مهملة يدعى زين الدين أخبرني الشيخ أثير الدين قال : كان المذكور خياطاً بالمحلة من الغريبة وله مشاركة في العربية وأدب لا بأس به وكان في غاية الصيانة والترفع عن أهل الدنيا والتودد إليهم واقتنى من صناعة الخياطة من الكتب وابتنى داراً حسنة بالمحلو وتوفي بالمحلة رأيته بها مراراً وأنشدني لنفسه قال أنشدها الشيخ بهاء الدين ابن النحاس : .
سلم على المولى البهاء وصف له ... شوقي إليه وأنني مملوكه .
أبداً يحركني إليه تشوق ... جسمي به مشطوره منهوكه .
لكن نحلت لبعده فكأنني ... ألفألف وليس بممكن تحريكه .
وأنشدني لنفسه : .
رأيت حبيبي في المنام معانقي ... وذلك للمهجور مرتبة عليا .
وقد رق لي من بعد هجر وقسوة ... وماضر إبراهيم لو صدق الرؤيا .
وأنشدني لنفسه : .
نار قلبي لا تقري لهباً ... وامنعي أجفان عيني أن تناما .
فإذا نحن اعتنقنا فارجعي ... نار إبراهيم برداً وسلاما .
وأنشدني لنفسه : .
قالوا وقد شاهدوا نحولي ... إلى م في ذا الغرام تشقى .
فنيت أو كدت فيه تفنى ... وأنت لا تستفيق عشقا .
فقلت لا تعجبوا لهذا ... ما كان لله فهو يبقى .
قلت : شعر جيد منسجم .
المصري محمد بن رمح بن المهاجر أبو عبد الله التجيبي مولاهم المصري روى عنه مسلم وابن ماجة قال أبو سعيد بن يونس : ثقة توفي سنة اثنتين وأربعين وماتين .
المالكي محمد بن رمضان بن شاكر أبو بكر الجيشاني المصري الفقيه المالكي أحد الأيمة توفي سنة إحدى وعشرين وثلث ماية .
محمد بن رزوبه بن عبد الله قال ابن النجار : هو أبو بكر العطار من ساكني دار دينار الصغيرة وهو والد شيخنا أبي الحسن على القلانسي كان متأدباً يقول الشعر وأورد له : .
مررت على قبر تعفت رسومه ... وفيه عظام دارسات هوامد .
فاسمع مني ناطقاً وهو صامت ... وأيقظ مني غافلاً وهو راقد .
وقوله أيضاً : .
زعمت إذا جن الظلام تزورني ... كذبت فهل للشمس بالليل مطلع .
فحتام صبري والتعلل بالمنى ... صددت فما لي في وصالك مطمع .
ولكنني أرجو من اللطف نفحة ... أفوز بها قلبي لها يتوقع .
محمد بن رياح بن أبي حماد الكاتب المعروف بزنبور مولى المهلهل ابن صفوان مولى بني العباس بغدادي انقطع إلى آل نوبخت فلما هجاهم أبو نواس هجاه زنبور وقال : .
يعزة قلبه عن ذكر راح ... وكيف عزاء قلب مستباح .
شكا ما باسته حسن إلينا ... من الداء المبرح بالفقاح .
فأجاب أبو نواس :