لو كنت مدعياً بنوة يوسفٍ ... لقضى القياس بأن حسنك معجز .
ومنه : .
زهر الحسن فوق زهر الرياض ... منه للغصن حمرةٌ في بياض .
قد حمى ورده ونرجسه الغ ... ض سيوفٌ من الجفون مواضي .
فإذا ما اجتنيت باللحظ فاحذر ... ما جنت صحة العيون المراض .
فتكها في القلوب فتكة باغٍ ... رويت عنه فتكة البراض .
وإذا فوقت سهاماً من الهد ... ب رمين السهام بالأغراض .
منها : .
واجل من جوهر الدنان عروساً ... نطقت عن جواهر الأعراض .
كلما أبرزت أرتك لها وج ... ه انبساطٍ يعطيك وجه انقباض .
فعلى الأفق للثمام ملاءٌ ... طرزتها البروق بالإيماض .
وكأن الوعود أرزاح نوقٍ ... فصلت دونها بنات المخاض .
أو صهيل الجياد للملك الظا ... هر تسري بالجحفل النهاض .
وقال يهجو ابن النابلسي الشاعر : .
لا تعجبن لمدلوي ... ه إذا بدا شبه المريض .
قد ذاب من بخرٍ بفي ... ه بدا من الخلق البغيض .
وتكسرت أسنانه ... بالعض في جعس القريض .
وتقتطعت أنفاسه ... عرضاً بتقطيع العروض .
وقال فيه أيضاً : .
يا من تأمل مدلوي ... ه وشد في ما يسقمه .
انظر إلى بخرٍ بفي ... ه وما أظنك تفهمه .
لا تحسبن بأنه ... نفسٌ يغيره فمه .
- لكنما أنفاسه نتنت بشعرٍ بنظمه - وقال في هجو جماعة : - ويبدون الطلاقة من وجوهٍ كما يدو لك الحجر الصقيل - إذا قاموا لمجدٍ أقعدتهم مسالك ما لهم فيها سبيل - وإن طلبوا الصعود فمستحيلٌ وإن لزموا النزول فما يزول - كذاك السجل في الدولاب يعلو صعوداً والصعود له نزول - ومنه : - لنا صديقٌ فيه انقباض ونحن بالبسط نستلذ - لا يعرف الفتح في يديه إلا إذا ما أتاه أخذ - فكفه أين حين يعطي شيئاً وبعد العطاء منذ - ومه : - لا ترد من خيار دهرك خيراً فبعيدٌ من السراب والشراب - رونقٌ كالحباب يعلو على الكا - س ولكن تحت الحباب الحباب - عذبت في النفاق ألسنة القو - م وفي الألسن العذاب العذاب - ومنه : - أفي البان أن بان الخليط مخبر عسى ما انطوى من عهد لمياء ينشر - نعم حركاتٌ في اعتدال سكونها أحاديث يرويها النسيم المعطر - يود ظلام الليل وهو ممسكٌ لذاذتها والصبح وهو مزعفر - أحاديث لو أن النجوم تمتعت بأسرارها لم تدر كيف تغور - يموت بها داء الهوى وهو قاتلٌ ويحيا بها ميت الجوى وهو مقبر - فيا لنسيمٍ صحتي في اعتلاله وصحوي إذا ما مر بي وهو مسكر - كأن به مشمولةً بابليةً صفت وهي من غصن الشمائل تعصر - إذا نشأت مالت بلبك نشوةٌ كما مال مهزوزٌ يماج ويمطر - وقال موشحة : - في زهرةٍ وطيب بستاني من أوجهٍ ملاح - أجلو على القضيب ريحاني والورد والأقاح - ما روضةٌ الربيع في حلة الكمال - تزهى على ربيع مرت به الشمال - في الحسن كالبديع بالحسن والجمال - ناهيك من حبيبٍ . نشوان . بالدل وهو صاح - إن قلت : والهيبي . حياني . من ثغره براح - كم بت والكؤوس تجلى من الدنان - كأنها عروس زفت من الجنان - تبدو لنا الشموس منها على البنان - لم أخش من رقيب . ينهاني . ألهو إلى الصباح - مع شادنٍ ربيب . فتان . زندي له وشاح - خيل الصبا بركض تجري مع الغواه - في سنتي وفرضي لا ابتغي سواه - وحجتي لعرضي ما تنقل الرواه - عن عاقلٍ لببيب . أفتاني . أن الهوى مباح - والرشف من شنيب . ريان . ما فيه من جناح - وقال أيضاً : - أي عنبريه . في غلائل الغلس من زبرجدية . تنبه النعس - جادها الغمام فانثنى بها الزهر - وابتدا الكمام أعيناً بها سهر - وشدا الحمام حين صفق النهر - وارتدت عشيه بملابس العرس - حللاً سنيه . ما دنت من الدنس - فاملأ الكؤوسا فضةً على الذهب - واجلها عروساً توجت من الشهب - تطلع الشموسا في سناً من اللهب - فلها مزيه في الدجى على القبس بحلى شهيه كمحاسن اللعس - يخبر سناها عن تطاير الشرر