وتوفي بحلب سنة ست وعشرين وست مائة . كان أديباً نحوياً لغوياً فاضلاً أريباً مصنفاً قرأ النحو بواسط وبغداد على الشيخ مصدق بن شبيب واللغة على عميد الرؤساء هبة الله بن أيوب والقرآن على الشيخ أبي بكر الباقلاني وعلى الشيخ علي بن هباب الجماجمي وسمع كثيراً من كتب النحو واللغة على جماعة يطول ذكرهم .
ومن تصانيفه : كتاب شرح اللمع لابن جني وشرح التصريف الملوكي . له كتاب فعلت وأفعلت بمعنى على حروف المعجم كتاب في اللغة لم يتم كتاب شرح المقامات على حروف المعجم ترتيب العزيزي شرح آخر على ترتيب القمامات شرح آخر للمقامات على ترتيب آخر كتاب خطب قليلة كتاب رسالة في ما أخذ على ابن النابلسي الشاعر في قصيدة نظمها في الإمام الناصر .
ومن شعره : .
ديباج وجهك بالعذار مطرز ... برزت محاسنه وأنت مبرز .
أعدن صباحي إذ تبرقعن حالكاً ... وصيرن ليلي إذا سفرن نهارا .
وأورد له أمية بن أبي الصلت في الحديقة : .
أما وهوى الأحباب حلفة صادقٍ ... له كبد لم يبق إلا خفوقها .
لما ذقت بعد البين للعيش لذةً ... ولا بصرت عيني بشيءٍ يروقها .
وأورد له أيضاً : .
ألا ليت شعري هل تذكرت عهدنا ... وطيب ليالينا كما أنا ذاكر .
وإني لأستدنيك بالفكر والمنى ... إلى مهجتي حتى لكأنك حاضر .
وأورد له أيضاً : .
يخط الشوق شخصك في ضميري ... على بعد التزاور خط زور .
ويوهم منك طول الفكر حتى ... كأنك عند تفكيري سميري .
فلا تبعد فإنك نور عيني ... فمهما غبت لم تطرق بنور .
إذا ما كنت مسروراً بهجري ... فإني من سرورك في سرور .
وأورد له أيضاً : .
خنت عهدي ولم أخنك العهود ... يا حبيباً أذاب قلبي صدودا .
أكل الشوق فيك جسمي وأوهت ... حسراتي عليك قلبي الجليدا .
إن يكن في رضاك طول سقامي ... وغرامي فمرهما أن يريدا .
لو رامها مبتكر غيره ... قالت قوافيها له الكل : لا .
القاسم بن القاسم .
السياري المروزي .
القاسم بن القاسم بن مهدي الزاهد أبو العباس المروزي السياري ابن بنت الحافظ أحمد بن سيار المروزي كان شيخ أهل مرو في زمانه في الحديث .
توفي سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وكان شيخ التصوف وأول من تكلم عندهم في الأحوال .
وكان فقيهاً إماماً محدثاً صحب أبا بكر محمد بن موسى الفرغاني الواسطي وسمع أبا الموجه محمد بن عمرو بن الموجه وأحمد بن عباد .
روى عنه عبد الواحد بن علي السياري وأبو عبد الله الحاكم .
ومن كلامه : ما التذ عاقل بمشاهدة قط لأن مشاهدة الحق فناء ليس فيه لذة ولا حظ ولا التذاذ .
وقال : من حفظ قلبه مع الله بالصدق أجرى الله على لسانه .
وقال : الخطوة للأنبياء والوسوسة للأولياء والفكرة للعوام والعزم للفتيان .
وقال : قيل لبعض الحكماء : من أين معاشك ؟ فقال : من عند من ضيق المعاش عمن شاء من غير علة ووسع على من شاء من غير علة .
أبو محمد الواسطي .
القاسم بن القاسم بن عمر بن منصور أبو محمد الواسطي : مولده بواسط العراق سنة خمسين وخمسمائة وتوفي بحلب سنة ست وعشرين وستمائة .
وكان أديباً نحوياً فاضلاً أديباً مصنفاً قرأ النحو بواسط وبغداد على الشيخ مصدق بن شبيب واللغة على عميد الرؤساء هبة الله بن أيوب والقرآن على الشيخ أبي بكر الباقلاني وعلى الشيخ علي بن هياب الجماجمي وسمع كثيراً من كتب النحو واللغة على جماعة يطول ذكرهم .
ومن تصانيفه : كتاب شرح اللمع لابن جني وشرح التصريف الملوكي له . كتاب فعلت وأفعلت بمعنى على حروف المعجم . كتاب في اللغة لم يتم كتاب شرح المقامات على حروف المعجم ترتيب العزيزي . شرح آخر على ترتيب المقامات . شرح آخر للمقامات على تريب آخر . كتاب خطب قليلة . كتاب رسالة في مأخذ علي بن النابلسي الشاعر في قصيدة نظمها في الإمام الناصر .
ومن شعره : .
ديباج وجهك بالعذار مطرز ... برزت محاسنه وأنت مبرز .
وبدت على غصن الصبا لك روضةٌ ... والغصن ينبت في الرياض ويغرز .
وجنت على وجنات خدك حمرةٌ ... خجل الشقيق بها وحار القرمز