القاسم بن الفضل أبو المغيرة الحداني - بضم الحاء المهملة ودال مهملة مشددة وبعد الألف نون - قال ابن مهدي : هو من مشايخنا الثقات وتوفي سنة سبع وستين ومائة وروى عن محمد بن سيرين وثمامة بن حزن القشيري وأبي نضرة العبدي ومعاوية بن قرة وجماعة .
وروى عنه ابن المبارك وأبو داود وحيان بن هلال وعلي بن الجعد وشيبان بن فروخ وخلق .
وروى له مسلم والأربعة .
الثقفي الأصبهاني .
القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود أبو عبد الله الثقفي الأصبهاني رئيس أصبهان وكبيرها ومسندها : سمع الكثير وأسمع وكان صحيح السماع غير أنه يميل إلى التشيع وصودر فوزن مائة ألف دينار في مدة يسيرة .
لم يبغ فيها ملكاً ؛ وكان كثير البر توفي سنة تسع وثمانين وأربعمائة .
صاحب مكة .
قاسم بن فليتة بن قاسم بن هاشم العلوي الحسني صاحب مكة شرفها الله تعالى : كان ظالماً جباراً صادر المجاورين . سقط عن فرسه وهو صاعد إلى أبي قبيس وقد هرب من عمه عيسى فقتله أصحاب عيسى وتألم عيسى له ودفن عند أبيه فليتة سنة ست وخمسين وخمسمائة وقيل : إنه مات سنة سبع .
الشاطبي المقرئ الشافعي .
القاسم بن فيره - بكسر الفاء وسكون الياء آخر الحروف وتشديد الراء وضمها - وهو من لغة اللطيني من أعاجم الأندلس ومعناه الحديد ابن أبي القاسم خلف بن أحمد الرعيني - بضم الراء وفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها نون - الشاطبي المقرئ الضرير أحد الأعلام : ذكره ابن الصلاح في طبقات الشافعية سمع من السلفي وغيره وكان إماماً علامة محققاً ذكياً واسع المحفوظ كثير الفنون بارعاً في القراءات وعللها حافظاً للحديث كثير العناية أستاذاً في العربية وقصيدتاه في القراءات والرسم تدل على تبحره وقد سارت بهما الركبان وخضع لهما فحول الشعراء .
وكان زاهداً عابداً قانتاً مهيباً . استوطن القاهرة وتصدر للإقراء بالمدرسة الفاضلية وانتفع به الخلق .
وكان يقول عن قصيدته في القراءات : لا يقرأ أحد قصيدتي هذه إلا وينفعه الله D بها لأنني نظمتها مخلصاً لله تعالى .
ونظم قصيدة دالية في خمسمائة بيت من حفظها أحاطك علماً بكتاب التمهيد لابن عبد البر .
وكان الشاطبي C تعالى عالماً بالقرآن قراءة وتفسيراً وبالحديث مبرزاً فيه وكان إذا قرئ عليه البخاري والموطأ يصحح النسخ من حفظه ويملي النكت بالتعبير حسن المقاصد مخلصاً في ما يقول ويفعل قرأ بالروايات على عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن أبي العاص النفزي المغربي وأبي الحسن علي بن محمد بن هذيل الأندلسي وكان لا ينطق إلا بما تدعو الضرورة إليه ولا يجلس للإقراء غلا على طهارة في هيئة حسنة وتخشع واستكانة .
وكان يعتل العلة الشديدة فلا يشتكي ولا يتأوه وإذا سئل عن حاله قال : العافية لا يزيد على ذلك .
قال السخاوي : قال لي يوماً : جرت بيني وبين الشيطان مخاطبة فقال : فعلت كذا فسأهلك فقلت : والله ما أبالي بك . وقال لي يوماً : كنت في طريق وتخلف عني من كان معي وأنا على الدابة وأقبل اثنان فسبني أحدهما سباً قبيحاً فأقبلت على الاستعاذة وبقي كذلك ما شاء الله ثم قال له الآخر : دعه وفي تلك الحال لحقني من كان معي فأخبرته بذلك فطلب يميناً وشمالاً فلم يجد أحداً .
وكان C يعذل أصحابه في السر على أشياء لا يعلمها إلا الله D .
وكان يجلس إليه من لا يعرفه فلا يرتاب به أنه مبصر لذكائه لا يظهر منه ما يدل على العمى ومولده سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ومات سنة تسعين وخمسمائة ودفن في مقبرة الفاضل بسارية مصر قال ياقوت : بعد أن أضر ومن شعره : .
بكى الناس قبلي لا كمثل مصائبي ... بدمعٍ مطيعٍ لسحاب الصوائب .
وكنا جميعاً ثم شتت شملنا ... تفرق أهوا عراص المواكب .
ومنه : .
يلومونني غذ ما وجدت ملائماً ... وما لي مليمٌ حين سمت الأكارما .
وقالوا تعلم للعلوم نفاقها ... بسحر نفاقٍ تستفز العزائما .
وقال بعضهم في قصيدته في القراءات : .
جلا الرعيني علينا ضحىً ... عروسه البكر ويا ماجلا .
أبو محمد الواسطي .
القاسم بن القاسم بن عمر بن منصور أبو محمد الواسطي مولده بواسط العراق سنة خمس وخمس مائة