لمَّا جرى شوطاً بعيدَ المدى ... أَلَّفَ بين الغربِ والشرقِ .
فات ارتدادَ الطَّرف ثمَّ انثنى ... يهزأُ بالريحِ وبالبرقِ .
قلتُ : اختصره من قول ابن حجَّاج يصف فرسه من أبيات : .
قال له البرقُ وقالتْ له ال ... ريحُ جميعاً وهما ما هما .
أأنتَ تجري معَنَا ؟ قال : لا ... إن شئتُ أضحكتُكما منكما .
هذا ارتدادُ الطرف قد فُتُّه ... إلى المدى سبقاً فمن أنتما ؟ .
قال : وأنشدني لنفسه في روضة مصر : .
ذاتُ وجهين فيهما خيَّمَ الحس ... نُ فأضحتْ بها القلوبُ تَهيمُ .
ذا يلي مصرَ فهو مصرٌ وهذا ... يتولَّى وَسيمَ فهو وسيمُ .
قد أعادتْ عصر التصابي صَباها ... وأبادَتْ فيها الغمومَ الغيومُ .
قال الشيخ أثير الدين : وزدتُ أنا بيتاً رابعاً : .
فبِلُجِّ البحارِ يسبحُ نُونٌ ... وبِفَجِّ القفارِ يسنحُ رِيمُ .
ومن نثره : جفنٌ علَّم الغمامَ كيف يكف ودمعٌ أبى حين وقفتُ بالربعِ أن يقف .
علاء الدين الطويل الرَّمليّ .
علي علاء الدين الرَّمليُّ الطويل . أخبرني من لفظه العلاّمة أثير الدين قال : هو تلميذ الشيخ بهاء الدين بن النحَّس . أنشدني من شعره ولم أكتبْ عنه . أنشدنا له أبو الخير رجب الأَرْزَني بيتاً في غاية الحسن : .
هيهات إمساكي سوابقَ عبرتي ... وهي الجواري المُنْشآتُ مِنَ الهَوَى .
أمير علي المارداني .
علي الأمير علاء الدين أمير علي المارداني . أوَّل ظهوره أنَّه كانت له معرفة بالأمير سيف الدين طاجار المارداني الدَّوادار ؛ ثمَّ إنَّه تأمَّر طبلخاناه وتقدَّم في دولة الناصر حسن تقدُّماً زائداً بحيث إنَّ السّرّ إِذا كانت له ضرورة بعلامة لا يصل في ذلك الوقت إلى السلطان يُرسلها إلى الأمير علاء الدين . ولمَّا أُمسك الوزير منجك وأخوه بَيْبُغا آروس كان هو المُقدَّم . ولم يلبث غير تقدير خمسة عشر يوماً حتَّى أُخرج إلى دمشق على البريد . فوصلها في عشرين ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وسبع مائة فأقام بها ساكتاً منجمعاً عن الناس إلى أن خُلع الناصر حسن وملك الملكُ الصالح ؛ فحضر عزُّ الدين أَزْدَمُر الساقي في طلبه إلى مصر على البريد وتوجَّه يبه في العشر الأوسط من شهر رجب الفرد سنة اثنتين وخمسين وسبع مائة .
الألقاب .
ابن العُلَّيق : الأَعزّ بن فضائل .
ابن العُلَّيق : بقاء بن أحمد .
عليلة .
أبو العلاء البصري .
عُلَيْلَة بن بدر البصري أبو العلاء . ضَعَّفه قُتيبة وغيره وقال النَّسائي : متروك وقال ابن حِبَّان : يروي المقلوبات عن الثقات . وتوفِّي سنة ثمانٍ وسبعين ومائة . وروى له الترمذي وابن ماجة .
عُلَيَّة .
أُمُّ السائب بن يزيد .
عُلَيَّة بنت شُريح بن الحضرمي أمّ السائب بن يزيد . وهي أخت مَخْرَمة بن شُريح الذي ذُكر عند النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال : ذاك رجل لا يتوسَّد القرآن . فهي في عداد الصحابيَّات Bهنَّ .
أُختُ الرشيد .
عُلَيَّة بنت المهدي أمير المؤمنين محمد بن أمير المؤمنين عبد الله المنصور العبَّاسيَّة أخت أمير المؤمنين الرشيد . أُمُّها مَكنونة اشتُريت للمهدي بمائة ألف درهم . وكانت عُلَيَّة من أحسن النساء وأظرفهن وأعقلهن ذات صيانة وأدب بارع . تزوَّجها موسى بن عيسى بن موسى بن محمد العبَّاسي . وكان الرشيد يبالغ في إكرامها واحترامها . ولها ديوان شعر معروفٌ بين الأُدباء . عاشت خمسين سنة وتوفيت سنة عشر ومائتين . وكان سبب وفاتها أنَّ المأمون سلَّم عليها فضمَّها إليه وجعل يقبِّل رأسها ووجهُها مغطَّى فشرِقتْ من ذلك ثمَّ حُمَّت وماتت لأيام يسيرة . وكانت تتغزَّل في خادمين اسم الواحد رشأ والآخر طَلّ . فمن قولها في طَلّ الخادم : .
أَيا سرحَةَ البستانِ طال تَشَمُّسي ... فهل لي إلى ظِلٍّ إليك سبيلُ .
متى يشتفي من ليسَ يُرجى خروجه ... وليسَ لمن يهوى إليه دخولُ