لمَّا أبانتْ عن حُسن منظره ... مالتْ عليها الغصونُ تقرؤها .
ومنه : .
أتى عاطلَ الجيدِ يومَ النوى ... وقد حان موعدُنا للفراقِ .
فقلَّدْتُه بلآلي الدموعِ ... ووشَّحته بنطاقِ العناقِ .
ومنه : .
لله من أقطار جلِّقَ روضةٌ ... راقتْ لنا حين السحاب تُراقُ .
وتلوَّنتْ أزهارُها فكأَنَّها ... نزلتْ بها الأَحبابُ والعشَّاقُ .
ومنه في فرسٍ أبلق : .
وأدهمَ آخرٍ مُبيضِّ صدرٍ ... مُطار بين أجنحةِ الرياحِ .
وما هامت به الأحداقُ حتَّى ... تضمَّن شكله حَدَقَ الملاحِ .
ومنه : .
أنا مَن علمت بشوقه ذِكرُ الحمى ... وتُساق روحي والركابُ تُساقُ .
أخلصتُ في حبِّي وكم من عاشقٍ ... فيما ادَّعاه من الغرامِ نِفاقُ .
يدعو الحمامُ وترقصُ الأغصانُ من ... طربٍ بهم وتصفِّق الأوراقُ .
وحدي جمعتُ من الهَوَى مثلَ الذي ... جمعوا كذاك تُقَسَّمُ الأرزاقُ .
ومنه : .
أشكوكمُ وإلى من أشتكي ألمي ... والكلُّ رهنُ صباباتٍ وأفكارِ .
ما ألتقي غير مشغوفٍ بحبّكُمُ ... كما تجاوبُ أطيارٌ بأطيارِ .
وأرتجي جودَ ذي بخلٍ بمنطقهِ ... وقد رأى في الهَوَى ذُلِّي وإعساري .
ما عذَّبَ الله إلاَّ من يعذِّبُهُ ... كالماء في السيف أو كالنور في النارِ .
ومنه : .
في جِلِّقٍ نزلوا حيث النعيمُ غدا ... وطوَّلاً وهو في الآفاق مُختصَرُ .
وكلُّ وادٍ به موسى يُفجِّرُهُ ... وكلُّ روضٍ على حافاتهِ الخَضِرُ .
ومنه : .
يا غصنَ روضٍ سقتهُ أدمعي مطراً ... وليس لي منه لا ظلٌّ ولا ثمرُ .
طال انتظاري لوعدٍ لا وفاءَ له ... وإن صبرتُ فقد لا يصبرُ العُمُرُ .
ومنه في جزيرة مصر : .
تأمَّلْ لحُسن الصالحيَّةِ إذْ بدتْ ... وأبراجها مثل النجوم تَلالا .
ووافى إليها النِّيل من بُعدِ غايةٍ ... كما زار مشغوفٌ يروم وِصالا .
وعانقها من فرط شوقٍ محبُّها ... فمدَّ يميناً نحوها وشِمالا .
ومنه : .
فديتكَ لا تظُنَّ بأنَّ قلبي ... يَحولُ وقد كسا البدرَ الظلامُ .
على مقدار ما ينمو حبيبي ... وينمو عمرهُ ينمو الغرامُ .
عِذارُك مطربي ويزيد شدواً ... على الأغصانِ في الوَرَقِ الحمَامُ .
ومنه : .
يا واطئ النَّرجسِ ما تستحي ... أن تطأ الأعينَ بالأرجلِ .
ابلْ جفوناً بجفونٍ ولا ... تَبْتَذِلِ الأرفعَ بالأسفلِ .
ومنه : .
أدِرْ كؤوسكَ إنَّ الأُفقَ في عُرُسٍ ... وحسبُنا أنتَ ترعى حُسنكَ المُقَلُ .
البرقُ كفٌّ خصيبٌ والحيا دُرَرٌ ... والأُفقُ يُجلى وطرفُ الصبحِ مُكتحلُ .
ومنه : .
أُنْظُرْ إلى الغيمِ كيف يبدو ... وقد أتى مُسبَلَ الإزارِ .
والبرقُ في جانبيه يُذْكي ... أنفاسَه وهو كالشَّرارِ .
ما طابَ هذا النسيمُ إلاَّ ... والجوُّ في عنبرٍ ونارِ .
ومنه : .
وعسجديِّ اللون أعددتُهُ ... لساعةٍ تُظْلِمُ أنوارُها .
كأَنَّهُ في رَهَجٍ شمعةٌ ... مصفرَّةٌ غُرَّتُهُ نارُها .
ومنه : .
جُدْ لي بنا ألقى الخيالُ من الكَرَى ... لا بدَّ للطيف المُلِمِّ من القِرَى .
واخجلتي منه ومنك متى أنَمْ ... عيَّرتَني ومتى سهرتُ تَنَكَّرا .
أَسفي على يومٍ يَمُرُّ وليلةٍ ... لا أنتَ تلقاني ولا طيفُ الكَرَى .
يا من يروم قِرًى قد أُضرمتْ ... نار الخدودِ أنِخْ على وادي القُرى .
ومنه : .
إنَّ للجبهة في قلبي هوًى ... لم يكنْ عنديَ للوجهِ الجميلِ .
يرقصُ الماءُ بها من طربٍ ... ويميل الغصنُ للظلِّ الظليلِ