علي بن محمد بن نبهان الشيخ علي بن الشيخ محمد شيخ بيت جِبْرين شيخ البلاد الحلبية . تقدّم ذكر والده في المحمدين . لما مات والده Bه جلس هو مكانه وحجّ سنة ثمانٍ وأربعين أو سنة سبع وأربعين . وتوفي C تعالى سنة تسع وأربعين وسبع مائة في طاعون حلب في شهر ذي القعدة .
اللبّان الدينَوَري .
علي بن محمد بن نصر أبو الحسن اللبّان الدَّينَوَري نزيل غَزْنَة أحد الجوّالين في الحديث المعتنين في جمعه . منع من الحديث وكان ذلك في آخر عمره . وتوفي سنة ثمانٍ وستين وأربع مائة .
ابن بسّام البغداذي .
علي بن محمد بن نصر بن منصور بن بسّام أبو الحسن البغداذي العَبَرْتاني الأخباري أحد الشعراء البلغاء . وهو ابن أخت أحمد بن حمدون بن إسماعيل النديم . وله هجاء خبيث ؛ واستفرغ شعره في هجاء والده وهجاء جماعة من الوزراء كالقاسم بن عبيد الله وأبي جعفر بن الزيّات . وتوفي سنة اثنتين وثلاث مائة . وكان مع فصاحته وبيانه لا حظَّ له في التطويل إنما يحسن في المقاطيع . وهو من بيت كتابة . وله من التصانيف : أخبار عمر بن أبي ربيعة المخزومي وكتاب المعاقرين وكتاب مناقضات الشعراء وكتاب أخبار الأحوص وديوان رسائله . ومن شعره : .
يا من هجوناهُ فغنّانا ... أنتَ وحقِّ الله أهجانا .
وقال : كنت أتعشّق خادماً لخالي أحمد بن حمدون فقمتُ ليلةً لأدبَّ إليه فلما قربت منه لسعتني عقرب فصرخت فقال خالي : ما تصنع ها هنا ؟ فقلت : جئت لأبول فقال : صدقت في است غلامي . وقلت لوقتي : .
ولقد سريتُ مع الظلامِ لموعدٍ ... حصَّلتُهُ من غادرٍ كذّابِ .
فإذا على ظهر الطريق مُغِذَّةٌ ... سوداءُ قد عرفت أوان ذهابي .
لا بارك الرحمنُ فيها عقرباً ... دبّابةً دبَّتْ إلى دبّابِ .
فقال خالي : قبَّحك الله ! .
لو تركت المجون يوماً لتركته في هذا الحال .
وقال ابن بسّام : كنت أتقلَّد البريد بقُمّ في أيام عبيد الله بن سليمان والعامل بها أبو عيسى أحمد بن محمد بن خالد المعروف بأخي أبي صخرة فأهدى إليَّ في ليلة عيد الأضحى بقرةً للأضحيّة فاستقللتها ورددتها وكتبت إليه : .
كم من يدٍ لي إليك سالفةٍ ... وأنت بالحقّ غيرُ معترفِ .
نفسُك أهديتها لأذبحها ... فصنتُها عن مواقع التلفِ .
وله من قصيدة يهجو فيها الكتّاب : .
وعبدونَ يحكم في المسلمينَ ... ومن مثله تؤخذ الجاليَهْ .
ودِهقانُ طيٍّ تولّى العراقَ ... وسقيَ الفرات وزُرْفانيَهْ .
وحامدُ يا قوم لو أمرُهُ ... إليَّ لألزمتهُ الزاويَهْ .
نعم ولأرجعتهُ صاغراً ... إلى بيعِ رمّانِ خُسراويَهْ .
أيا ربُّ قد ركب الأرذلونَ ... ورجليَ من بينهم ماشيَهْ .
فإن كنتَ حاملها مثلهمْ ... وإلا فأرجِلْ بني الزانيَهْ .
وله في وزارة بني الفرات : .
إِذا حكم النصارى في الفروجِ ... وباهوا بالنِّعال وبالسروجِ .
فقل للأعور الدَّجّال : هذا ... أوانك إن عزمت على الخروج .
علاء الدين بن نصر الله .
علي بن محمد بن نصر الله هو الصاحب علاء الدين بن مُنتَجَب الدين الحلبي وزير صاحب حماة وزَرَ له إلى أن مات في الكهولة سنة أربع وسبعين وست مائة . كان من الرؤساء الأعيان ولزم خدمة الملك الناصر يوسف من حين حضوره إلى دمشق وكان من جلسائه وندمائه وكاتب جيشه . ولما انقضت الدولة الناصرية توجّه إلى مصر وأقام بها . وكان الظاهر يعرفه ؛ فرسم له أن لا يخرج من مصر فكتب الملك المنصور صاحب حماة إلى الظاهر يسأل تجهيزه إليه ليرتّبه وزير حماة فأرسل إليه ووصّاه به فأقام بحماة هو وأهله فأحسن المنصور صاحب حماة إليهم . وولي بعده صفي الدين نصر الله .
ابن هارون الثعلبي المسند نور الدين