رشأٌ إِذا لبس الحيا ... ءَ فبدرُ تمٍّ في شَفَقْ .
فالوجهُ يقرأ والضحى ... والفَرعُ يتلو والغسق .
ولرُبَّ رَبِّ ملامةٍ ... فيه كفرتُ بما نطقْ .
دافعتُ عنهُ فما كذب ... تُ وقال فيه فما صدقْ .
طال الدُّجى واحمرَّ دم ... عُ العين من سود الحدقْ .
وقال : .
وثغرِ أقاح قبّلتْ نظمَه الصَّبا ... ونُقِّط بالتِّبرين دمعي وطلِّهِ .
ورُبَّ حليمِ الجهل في عَرَصاتها ... بكي ليَ من دمعي الهَتون بجهلهِ .
وألبسه عطفاً عليَّ ورقَّةً ... ضياع الفؤاد المستهام وعدلهِ .
وقالوا : سلا بعضَ السلوّ عن الحمى ... لقد كذبوا واشغلَ كلٍّ بكلّهِ .
وأهيفَ من أعطافه ولحاظهِ ... بُليتُ بقدّ السمهريّ وفعلهِ .
وقال : .
لم يبقَ في هذه الدنيا لنا أربٌ ... فقل سلام عليها غيرَ محتشمِ .
وحبّذا وقفةٌ في الحيِّ من يَمَنٍ ... على المنيعين من سلعٍ ومن إضَمِ .
أبكي وأُنشد في غِزلانها غزلي ... فالدُّرُّ ما بين منثور ومنتظمِ .
وقال : .
أما واللمى وجداً بساكنة المَلا ... لقد ضاق باع الصبر أن يتجمّلا .
إِذا الحسنُ أعطاها من الأنفُس المنى ... فما شأنُ أجلابِ القطيعة والقِلا .
وفي شُعَبِ الأكوار كلُّ ابن لوعةٍ ... إِذا هاجه برد النسيم تململا .
يُشافه أذيال المُروط وينثني ... فيُلقي إليه نشره ما تحمّلا .
أتبصرُ ناراً باليَفاع كأنَّما ... يَسُلُّ سناها هامةُ الطود مُنْصُلا .
إِذا ما علا إفرندَه صدأُ الدجى ... فأُغمدَ لم يعدم من الريح صيقلا .
وفي الحبّ يا ذاتَ الوشاحين ذِلَّةٌ ... ومن لم يَجِدْ عزَّ السلوّ تذلّلا .
أُذادُ كما شَاءَ الدلال فلا أرى ... بخدّك روضاً أو بثغرك منهلا .
وحمّلتِني ذنب الدموع ولم يكن ... بأوّل دمعٍ أو دمٍ طلَّهُ طَلا .
تنقّلتِ عن عهد الغواية والصِّبا ... ومن عادة الأقمار أن تتنقّلا .
وملتِ إلى الواشينَ غيرَ ملومةٍ ... ومن عادة الأغصان أن تتميّلا .
أعاذلتي ما أفضحَ السقمَ واشياً ... وأفصحَ نمّاماً وأثقلَ مَحْمِلا .
تلومين في نُعمٍ ونعمانَ ساهراً ... وقد نمتِ عن ليل بنعمان أليلا .
ولولا فراقُ المالكيّةِ لم أكن ... لأبكي خليطاً خفَّ أو منزلاً خلا .
تملَّك قلبي وهو قفرٌ وآهلٌ ... وأطلق دمعي حالياً ومعطَّلا .
وكل هلاليّ يزيد طلاقةً ... على شدةٍ من دهرهِ وتهلُّلا .
إِذا هزّه داعي الوغى هزّ صبوةٍ ... أفاض غديراً أو تقلّد جدولا .
فقبّلها وجهاً من البيض أبلجاً ... وغازلها طرفاً من النَّقع أكحلا .
فرِدْ ذابلاً من قبلِ وردٍ وروضةٍ ... فكل ربيع بالأسنَّة يُجْتَلى .
وقال : .
أمذكِّري ظَبَياتِ سَلعٍ والنَّقا ... هيجتَ ذا شجن وشُقتَ مُشوَّقا .
ولقد مددتُ إلى السُّلوِّ يدَ الأسى ... فوجدتُ باعَ الصَّبرِ عنهُ ضيِّقا .
ويزيدني قِدَمُ العهود صبابةً ... وكذاك فعل البابليّ معتَّقا .
يا سَعْدُ هل لمياء تبسم موهناً ... أم ذاك برقُ الأَبرَقينَ تألَّقا .
ما كلُّ لامعةٍ على أطلالهم ... لكنَّني أُعطيتُ قلباً شيِّقا .
حَكَمَ الفراقُ بظلمهِ فوجدتُ إ ... لاَّ شامتاً وعدمتُ إلاَّ مُشْفِقَا .
غدرَ الغنى والغانياتُ بنا وما ... كانا بأوَّل من أضاعَ المَوْثِقا .
فلأجل ذا أَضحى الوصالُ تكلُّفاً ... والعتبُ مَذقاً والوداد تملُّقا .
لا نلتُ ما فوقَ المطيِّ من المها ... إن كان قلبي قرَّ أو دمعي رقا