ولها من ذاتها طرب ... فلهذا يرقص الحبب .
قال العماد الكاتب : قرأت في تاريخ السمعاني قال : سمعت أبا الفتح عبد الرحمن بن أبي الغنائم محمد بن العباس أحمد بن أبي الحسن علي بن عبد الغفار بن الحسين بن محمد بن محمد ابن الوزير أبي الصقر إسماعيل بن بلبل الشيباني المعروف بابن الاخوة البيع الأديب الكاتب مذاكرة يقول : رأيت في منامي منشداً ينشدني هذين البيتين : من الطويل .
أعاتب فيك اليعملات على السرى ... وأسأل عنك الريح من حيث هبت .
وأطبق أحناء الضلوع على جوى ... جميع وصبر مستحيل مشتت .
قال أبو الفتح : فلما انتبهت جعلت دأبي السؤال عن قائل هذين البيتين مدة فلم أجد مخبراً عنهما ومضى على ذلك مدة سنين . ثم اتفق نزول أبي الحسن علي بن مسهر المذكور في ضيافتي فتجارينا في بعض النكت إلى ذكر المنامات فذكرت له حال المنام الذي رأيته وأنشدته البيتين المذكورين فقال : أقسم بالله أنهما من شعري من جملة قصيدة وأنشدني منها : .
إذا ما لسان الدمع نم على الهوى ... فليس بسر ما الضلوع أجنت .
فو الله ما أدري عشية ودعت ... أناحت حمامات اللوى أم تغنت .
وأعجب من صبر القلوص التي سرت ... بهودجك المزموم أنى استقلت .
أعاتب فيك اليعملات . . . البيتين .
قال : فعجبنا من هذا الاتفاق وقال العماد الكاتب : حكى لي كمال الدين ابن الشهرزوري أنه كان إذا أعجبه معنى لشاعر أو بيت عمل عليه قصيدة وادعاه لنفسه .
واجتمع مرة هو والأبيوردي وهو لا يعرف ابن مسهر فجرى حديث ابن مسهر وأنه سرق بيت الأبيوردي فقال ابن مسهر : بل الأبيوردي سرق شعري قلت : يريد قوله : من المديد .
ولها من نفسها طرب ... فلهذا يرقص الحبب .
علي بن سعيد .
ابن أثردي الطبيب علي بن سعيد بن أثردي أبو الحسن الطبيب كان يهودياً فأسلم وحسن إسلامه . وكان من حذاق الأطباء وله أدب وفضل . قال محب الدين ابن النجار : علقت عنه . توفي سنة تسع وتسعين وخمس مائة أو فيما بعدها في بعض الحبوس . قال : أظنه بواسط ولم يبلغ الستين .
الحافظ عليك الرازي علي بن سعيد بن بشير بن مهران أبو الحسن الرازي الحافظ نزيل مصر . كان يعرف بعليك والعجم إذا أرادوا أن يصغروا اسماً زادوه كافاً فهي علامة التصغير في لسانهم . توفي سنة تسع وتسعين ومائتين .
البيع الفاسد الشافعي علي بن سعيد بن الحسن بن علي بن العريف أبو الحسن الفقيه الشافعي المعروف بالبيع الفاسد البغدادي . كان حنبلي المذهب فانتقل إلى مذهب الشافعي وصحب أبا القاسم ابن فضلان وتفقه عليه وكان خصيصاً به وهو الذي لقبه بالبيع الفاسد لأنه كان قد حفظه مسألة البيع الفاسد هل يصح أم لا . وكان يكثر تكرارها والسؤال عنها والاعتراض فيها . قال محب الدين ابن النجار : ويقال أنه صار في آخر عمره متشيعاً غالياً ينتحل مذهب الإمامية . وكان من محاسن البغداديين وظرفائهم توفي سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة .
العسكر المحدث علي بن سعيد بن عبد الله أبو الحسن العسكري من أهل عسكر سامراء . كان من حفاظ الحديث صنف الشيوخ والمسند وغيره وحدث بالكثير بأصبهان ونيسابور وجرجان . وكان من الثقات الأثبات سمع من علي بن مسلم الطوسي وعبد الرحيم بن سلام بن المبارك الواسطي وعبد السلام بن عبيد ابن أبي فروة النصيبي وعمرو بن علي الفلاس وطاهر بن خالد نزار الايكي وغيرهم . وروى عنه أهل إصبهان محمد بن القاسم بن المديني والقاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال وتوفي سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة .
ابن ذؤابة المقرئ علي بن سعيد بن الحسن البغدادي القزاز المقرئ المعروف بابن ذؤابة . كان من جلة أهل الأداء ضابطاً محققاً . توفي في حدود الأربعين وثلاث مائة .
العبدري الشافعي