أسيت على قاضي القضاة محمد ... فأذريت دمعي والفؤاد عميد .
وقلت : إذا ما الخطب أشكل من لنا ... بإيضاحه يوماً وأنت فقيد .
وأوجعني موت الكسائي بعده ... وكادت بي الأرض الفضاء تميد .
وأذهلني عن كل عيش ولذة ... وأرق عيني والعيون هجود .
هما عالمانا أوديا وتخرما ... وما لهما في العالمين نديد .
الإصبهاني علي بن حمزة بن عمارة بن حمزة بن يسار بن عثمان أبو الحسن الإصبهاني . كان أحد الأدباء المشهورين بالعلم والفضل والشعر شائع الذكر . صنف كتباً منها : كتاب الشعر كتاب فقر البلغاء كتاب قلائد الشرف في مفاخر إصبهان . ومن شعره : من الخفيف .
قد عزمنا على الصبوح فبادر ... قبل أن تضحي السماء المخيله .
فلذا الدجن يا خليلي إمام ... لم أزل مذ عقلت أمري خليله .
وهو يوم أغر أبلج يهمي ... بحياً يستمد منه سيوله .
ودعاني إليه أدهم داج ... قد رحمنا بكاءه وعويله .
أبو الحسن الأديب علي بن حمزة أبو الحسن الأديب مصنف رسالة الحمارية . قدم دمشق ومدح بها أبا الفتح صالح بن أسد الكاتب . وتوفي سنة ثلاثين وأربع مائة . روى عنه علي بن عبد السلام الصوري وتوفي بطرابلس .
أبو النعيم اللغوي علي بن حمزة أبو النعيم البصري اللغوي . كان من أعيان الفضلاء العارفين بصحيح اللغة وسقيمها . له ردود على جماعة من أهل اللغة كابن دريد وابن الأعرابي والأصمعي وغيرهم . ولما ورد أبو الطيب إلى بغداد كان بها وفي داره نزل . توفي سنة خمس وسبعين وثلاث مائة . ومن تصانيفه : كتاب الرد على أبي زياد الكلابي كتاب الرد على أبي عمرو الشيباني في نوادره كتاب الرد على أبي حنيفة الدينوري في كتاب النبات كتاب الرد على أبي عبيد القاسم بن سلام في المصنف كتاب الرد على ابن السكيت في إصلاح المنطق كتاب الرد على ابن ولاد في المقصور والممدود كتاب الرد على الجاحظ في كتاب الحيوان كتاب الرد على ثعلب في الفصيح . قال ياقوت : رأيت هذه الكتب كلها بمصر .
ابن طلحة علم الدين الكاتب علي بن حمزة بن طلحة بن علي الرازي الأصل البغدادي المولد توفي بمصر سنة تسع وتسعين وخمس مائة . وكنيته أبو الحسين ويلقب بعلم الدين ولي حجبة الباب أيام المستضيء ثم نيابة المقام ببغداد . وسافر إلى الشام . وهو صاحب الخط المليح على طريقة ابن البواب خصوصاً قلم المصاحف فإنه لم يكتبه أحد مثله ممن تقدم . وكان يتقعر في كلامه ويستعمل السجع وحوشي اللغة .
ابن القبيطى علي بن حمزة بن فارس بن محمد بن عبيد أبو الحسن ابن القبيطى التاجر الحراني . قدم بغداد سنة عشر وخمس مائة وأقام بها إلى أن توفي سنة ثمان وستين وخمس مائة وقد تجاوز الثمانين . وقرأ لأبي عمرو على أبي العز القلانسي . وسمع من أبي بكر المزرفي . وأبي غالب أحمد ويحيى ابني الحسن بن أحمد بن البناء وأبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وغيرهم . وكان شيخاً جليلاً صالحاً عفيفاً نزهاً . ومن شعره : من الرمل .
ناظر السخط كذوب أبداً ... عنده تبر المعالي شبه .
فاستعر لي مقلة أكحلها ... بالرضا كيما تزول الشبه .
ومنه : من الخفيف .
أتمنى والعمر أقصر من أن ... أتهنى لو نلت ما أتمنى .
ابن حمشاذ النيسابوري علي بن حمشاذ بن سختويه بن نصر أبو الحسن النيسابوري المعدل الإمام صنف المسند الكبير في أربع مائة جزء وعمل الأبواب في مائتين وستين جزءاً والتفسير في مائتين وثلاثين جزءاً . وتوفي سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة .
أبو نصر القرشي الشامي علي بن أبي حملة أبو نصر القرشي مولاهم الشامي . قرأ القرآن على عطية بن قيس ورأى وائلة بن الأسقع . وقيل : أدرك معاوية وهو من علماء دمشق . وكان ناظراً على دار الضرب بدمشق أيام عمر بن عبد العزيز وتوفي سنة ست وخمسين ومائة .
الناصر الأمير أبو الحسن