علي بن حمود بن ميمون بن أحمد بن علي بن عبيد الله بن عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب . بقي في الإمرة اثنتين وعشرين شهراً وقتله غلمانه الصقالبة في الحمام سنة ثمان وأربع مائة وتلقب الناصر . وكان قد ملك قرطبة وغيرها بعدما التقى هو والمستعين الأموي وكسر المستعين وجيء به إلى ابن حمود المذكور فضرب عنقه وعنق أبيه وعنق أخيه . وولي بعد الناصر علي بن حمود أخوه القاسم بن حمود وسيأتي ذكره مكانه إن شاء الله تعالى في حرف القاف .
ابن الصباغ العارف علي بن حميد بن إسماعيل بن يوسف الزاهد العارف الكبير أبو الحسن ابن الصباغ . توفي بقنا من صعيد مصر سنة اثنتي عشرة وست مائة ودفن برباطه . لقي المشايخ والصالحين وانتفع به جماعة وظهرت بركاته على الذين صحبوه وهدى الله به خلقاً كثيراً . وكانت له أحوال ومقامات وعنه أخذ مشايخ إقليم الصعيد . ولو لم يكن من أصحابه إلا الشيخ أبو يحيى بن شافع لكفاه . قرأ القرآن على الفقيه ناشي وسمع من الشيخ أبي عبد الله محمد بن عمر القرطبي ومن كلامه : العقل القامع قل من يؤتاه . وقال : يرزق العبد من اليقين بقدر ما يرزق من العقل . وسئل عن التوحيد فقال : إثبات الذات بنفي الجهة وإثبات الصفات بنفي التشبيه .
ومن شعره من قصيدة طويلة : من الطويل .
تجردت من دنياي والسيف لم يكن ... ليبلغ نجح السعي حتى يجردا .
ومن شعره أيضاً : من البسيط .
عليك يا هذا بعلم الواحد الأحد ... تجني ثمار جنان الخلد للأبد .
واجمع همومك فيه لا تفرقها ... لعل أنك تحظى منه بالرشد .
المروزي علي بن خشرم المروزي ابن أخت بشر الحافي . روى عنه مسلم والنسائي . توفي سنة سبع وخمسين ومائتين .
علي بن الخطاب .
المحدثي الشافعي علي بن الخطاب بن مقلد أبو الحسن الفقيه الشافعي المحدثي من سواد واسط المقرئ الضرير . كان بارعاً في المذهب والخلاف . درس وأعاد وأفاد وكان يقرأ في شهر رمضان تسعين ختمة وفي باقي السنة كل يوم ختمة . وكان قيماً بعلم العربية . أقبلت الدنيا عليه آخر عمره وجالس المستنصر بالله فأقام عنده نحو خمسة أشهر لتعليم بعض الجواري القرآن . ووصله بإنعام كثير ثم أصابه فالج يومين ومات سنة ست وعشرين وست مائة . وكان قد قرأ على أبي بكر عبد الله بن منصور الباقلاني وسمع من أبي طالب محمد بن علي ابن الكتاني وأبي العباس ابن الجلخت وغيرهما . وقرأ المذهب والخلاف والأصول على أبي القاسم ابن فضلان وأبي علي ابن الربيع .
ابن بطال الأشعري علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال أبو الحسن القرطبي ويعرف أيضاً بابن اللجام بالجيم المشددة . قال ابن بشكوال : كان من أهل العلم والمعرفة والفهم مليح الخط حسن الضبط . عني بالحديث العناية التامة وشرح صحيح البخاري في عدة مجلدات ورواه الناس عنه . وكان ينتحل الكلام على طريقة الأشعري وتوفي سنة تسع وأربعين وأربع مائة .
علي بن خليفة .
ابن المنقى الموصلي النحوي علي بن خليفة بن علي أبو الحسن ابن المنقى الموصلي النحوي . كان إماماً فاضلاً تأدب عليه أكثر أهل عصره من بلده . توفي على ما ذكره الشيخ شمس الدين سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة . وقال ياقوت : سنة اثنتين وستين وخمس مائة . وكان يجلس بالمسجد المعروف بمسجد النبي عليه السلام بالموصل . وصنف مقدمة في النحو سماها المعونة . وكان زاهداً ورعاً مقداماً ذا سَوْرَةٍ وغضب . دخل إليه رجل فقال له : من أين أقبلت ؟ قال : من عند علامة الدنيا يعني سعيد بن الدهان فقال ارتجالاً : من الوافر .
وقالوا الأعور الدهان حبر ... يفوق الناس في أدب وكيس .
فقلت : بحيس خير منه علماً ... وإن الكلب خير من بحيس .
قلت : أحسن منه قول الآخر : من الخفيف .
خير من فيهم الخطيب وجعس ال ... كلب خير من ذلك المذكور .
وقال وقد طلب منه ملك النحاة حلاوةً بعد كلام جرى بينهما في مجلس تاج الدين ابن الشهرزوري : من السريع .
عندي للشيخ مليك النحاه ... رمح شناج سكنت في خصاه .
لا عسل عندي ولا سكر ... فليعذر الشيخ ويأكل خراه