ضامن الزكاة .
عبد الكريم بن علي الشهروزي المحتد القوصي الدار والوفاة . أديب فاضل ناظم ناثر ينظم الشعر والزجل . كان ضامن الزكاة بقوص ثم ترك ذلك وتصوف ومدح النبي A بمدائح . وله أزجال مشهورة وتوفي بعد السبع ماية . طلب من بعض التجار جوزة هندية فلم يرسلها إليه فكتب إليه : .
طلبت منك جوزة ... منعت مني قربها .
وكم طلبت زوجة ... منك فلم تبخل بها .
قلت : الباء الأولى مفتوحة والثانية مكسورة وهو عيب في القافية . وقال : .
وكرشة مملوءة ... من الخرا مطنبه .
شبهتها مرمية ... بدمها مختضبه .
قليطة القاضي الشها ... ب بن النجيب بن هبة .
عبد اللطيف .
ابن النجيب السهروردي .
عبد اللطيف بن عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عمويه السهروردي . أبو محمد ابن الشيخ النجيب المذكور في بابه الصوفي . ولد ببغداد وقرأ الفقه بها على أبيه . وسافر إلى خراسان وما وراء النهر . ولقي الأئمة وحصل وعاد إلى بغداد وأقام بها مدة ورحل إلى الشام وبلاد الساحل وتولى القضاء بعكا لما أخذها المسلمون من الفرنج . وكان يتنقل من بلد إلى بلد ثم عاد إلى بغداد ودرس بمدرسة والده ثم سافر إلى إربل . وكان فقيهاً فاضلاً صدوقاً متديناً حسن الأخلاق متواضعاً . أسمعه والده الكثير من أبي المعالي عبد الخالق ابن عبد الصمد بن البدن وأبي البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي وأبي القاسم علي بن عبد السيد بن محمد بن الصباغ وغيرهم .
وتوفي بإربل سنة عشر وست ماية .
صدر الدين الخجندي .
عبد اللطيف بن محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن ثابت بن الحسن الخجندي . أبو القاسم صدر الدين الإصبهاني . كان يتولى الرياسة بها على قاعدة آبائه وكانت له المكانة عند السلاطين والملوك والعوام . وكان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً صدراً مهيباً جليلاً نبيلاً حسن الأخلاق متواضعاً . سمع من أبي القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد التاجر وأبي سعد أحمد بن محمد بن أحمد البغدادي وأبي الوقت عبد الأول السجزي وغيرهم . قدم بغداد حاجاً في عدد كثير من أتباعه وأشياعه وعقد مجلس الوعظ وأحسن وأجاد وخلع عليه من الديوان . ولما عاد من الحج وصل إلى همذان . ودخل الحمام فأصابه فالج في الحمام فمات في الحال وحمل إلى إصبهان ودفن بها سنة ثمانين وخمس ماية .
ومن شعره : .
بالحمى دار سقاها مدمعي ... يا سقى الله الحمى من مربع .
ليت شعري والأماني ضلة ... هل إلى وادي الغضا من مرجع .
أذنت علوة للواشي بنا ... ما على علوة لو لم تسمع .
أو تحرت رشداً فيما وشى ... أو عفت عني فما القلب معي .
ومنه : .
رمانا يوم رامة طرف غاده ... تعود قتلنا والخير عاده .
فذكرنا الصبا والعود رطب ... وثغر العيش يبسم عن رغاده .
يشوش طيب عيش كنت فيه ... رعى الله المشوش لو أعاده .
روت عيني وقد كحلت بشوك ... أحاديث الصبابة عن قتاده .
بطرفك والسقام وبي سقام ... ولكن لا علاج ولا عياده .
قلت : من هنا أخذ ابن سناء الملك قوله : .
تعودت الهوى والخير عاده ... ولا سيما لأغيد أو لغاده .
فنار القلب تخبر عن شهاب ... ودمع العين يروي عن قتاده .
ولكن أقول الخجندي أكمل لأنه ذكر الشوك . فلما جاء ذكر قتادة ترشح وإنما ابن سناء الملك زادنا ذكر شهاب في حصة القلب .
وقد مر ذكر أبيه مكانه وذكر والد جده محمد بن ثابت في المحمدين .
أبو طالب ابن القبيطي .
عبد اللطيف بن محمد بن علي بن حمزة بن فارس الحراني أبو طالب ابن أبي الفرج . التاجر الجوهري المعروف بابن القبيطي أخو عبد العزيز ؛ وهو الأكبر . أسمعه عمه حمزة في صباه الكثير من أبي الفتح ابن البطي وأبي زرعة طاهر بن محمد المقدسي وأبي شجاع محمد بن علي بن الماذرائي وأبي محمد عبد الله بن الخشاب وغيرهم . وهو صدوق حسن الطريقة . روى عنه محب الدين ابن النجار .
ومولده سنة أربع وخمسين وخمس ماية ووفاته سنة إحدى وأربعين وست ماية .
ابن الكيال الحنفي قاضي واسط