عبد اللطيف بن نصر الله بن علي بن منصور بن علي بن الحسين بن الكيال . أبو المحاسن ابن أبي الفتح الواسطي . الفقيه الحنفي تولى قضاء واسط بعد أبيه وعزل ثم أعيد ثانياً . وقدم بغداد وولي التدريس بمشهد أبي حنيفة سنة أربع وتسعين ثم أعيد إلى قضاء واسط ثالثاً . ثم ولي ديوان الإشراف بواسط مضافاً إلى القضاء إلى أن عزل عنهما واعتقل بالديوان مدة .
وتوفي معتقلاً سنة خمس وست ماية .
أبو محمد النحوي الشافعي الطبيب .
عبد اللطيف بن يوسف بن محمد بن علي الموصلي البغدادي المولد والأب . أبو محمد ابن أبي العز النحوي . أسمعه والده الكثير في صباه من أبي الفتح ابن البطي وأبي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي وأبي القاسم يحيى ابن ثابت بن بندار البقال وأبي بكر عبد الله ابن النقور وغيرهم . وتفقه للشافعي . وقرأ العربية على ابن الأنباري وصحب الوجيه أبا بكر الضرير النحوي وبرع في النحو وتميز على أقرانه . وقرأ الطب وأحكمه . وصنف في الأدب وغيره . وكان يكتب مليحاً . وسافر إلى الشام ودخل مصر ولقي قبولاً وقرأ الناس عليه في الأدب والطب . وروى أكثر مجموعاته . وكان غزير الفضل كامل العقل حسن الأخلاق محباً للعلم وأهله . ودخل بلاد الروم وأقام بها مدة ؛ وكان يطب ملكها وصادف قبولاً . ولما توفي الملك عاد إلى حلب وحدث بها . وحج وأقام ببغداد مريضاً بعلة الذرب . وتوفي سنة تسع وعشرين وست ماية .
الموفق المطجن .
عبد اللطيف بن يوسف بن محمد بن علي ابن أبي سعد . العلامة موفق الدين أبو محمد . الموصلي الأصل البغدادي . الفقيه الشافعي النحوي اللغوي المتكلم الطبيب الفيلسوف المعروف قديماً بابن اللباد لقبه تاج الدين الكندي بالجدي المطجن لرقة وجهه وتجعده ويبسه .
ولد ببغداد في أحد الربيعين سنة سبع وخمسين وخمس ماية وتوفي ببغداد سنة تسع وعشرين وست ماية . سمعه أبوه من ابن البطي وأبي زرعة المقدسي وشهدة وجماعة . وروى عنه جماعة منهم البرزالي والمنذري والضياء وابن النجار والقوصي والكمال العديمي وجماعة . وحدث بدمشق ومصر والقدس وحران وبغداد . وكان أحد الأذكياء المتضلعين من الآداب والطب وعلم الأوائل إلا أن دعاويه كانت أكثر من علومه وكان ذميم الخلقة نحيلها قليل لحم الوجه بالغ القفطي في الحط عليه وكان ينتقل من دمشق إلى حلب .
ومن كلامه : اللهم أعذنا من جموع الطبيعة وشموس النفس . وسلس لنا مقار التوفيق وخذ بنا في سواء الطريق يا هادي العمي يا مرشد الضلال يا محيي القلوب الميتة بالإيمان خذ بأيدينا من مهواة الهلكة ونجنا من ردغة الطبيعة وطهرنا من درن الدنيا الدنية بالإخلاص لك والتقوى ؛ إنك مالك الدنيا والآخرة . سبحان من عم بحكمته الوجود واستحق بكل وجه أن يكون هو المعبود تلألأت بنور جلالك الآفاق وأشرقت شمس معرفتك على النفوس إشراقاً وأي إشراق