أربع طاقات ؛ الشد والعد لمن اكتنى بأبي سعد ثلاثون طاقة ؛ فضائل الشام في طاقتين ؛ فضائل سورة يس في طاقتين . بع طاقات ؛ الشد والعد لمن اكتنى بأبي سعد ثلاثون طاقة ؛ فضائل الشام في طاقتين ؛ فضائل سورة يس في طاقتين .
وكان بينه وبين ضياء الدين أبي شجاع عمر ابن أبي الحسن محمد ابن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن نصر البسطامي مودة مؤكدة وخلة وثيقة وكان كل واحد منهما يسأل الله عقيب الصلاة أن لا يسمع نعي صاحبه وأن يكون يومه قبله وكان من عجيب أمرهما أنهما ماتا في شهر واحد ؛ مات السمعاني بمرو ومات البسطامي ببلخ في شهر ربيع الأول ولم يسمع أحدهما نعي الآخر رحمهما الله تعالى .
إمام الدين الرافعي الشافعي .
عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل الإمام العلامة إمام الدين أبو القاسم الرافعي القزويني صاحب الشرح الكبير . ذكره ابن الصلاح وقال : أظن أني لم أر في بلاد العجم مثله ! .
وكان ذا فنون حسن السيرة . صنف شرح الوجيز في بضعة عشر مجلداً ؛ لم يشرح الوجيز بمثله . وقال الشيخ محيي الدين النووي : الرافعي من الصالحين المتمكنين ؛ كانت له كرامات كثيرة ظاهرة . وقال أبو عبد الله محمد بن محمد الاسفراييني في الأربعين تألفيه : هو شيخنا إمام الدين وناصر السنة صدقاً كان أوحد عصره في العلوم الدينية أصولاً وفروعاً ومجتهد زمانه في المذهب وفريد وقته في التفسير . كان له مجلس بقزوين في التفسير وتسميع الحديث صنف شرحاً لمسند الشافعي وأسمعه وصنف شرحاً للوجيز ثم صنف آخر أوجز منه . وكان زاهداً ورعاً متواضعاً .
وتوفي بقزوين C تعالى سنة ثلاث وعشرين وست ماية .
أبو القاسم القشيري .
عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمد . الإمام أبو القاسم القشيري النيسابوري الزاهد الصوفي شيخ خراسان وأستاذ الجماعة ومقدم الطائفة . قال الخطيب : كتبنا عنه وهو ثقة وكان يعرف الأصول على مذهب الأشعري والفروع على مذهب الشافعي . صنف التفسير وهو من أجود التفاسير والرسالة المشهورة في رجال الطريقة . وحج مع البيهقي وأبي محمد الجويني . وكان له في الفروسية واستعمال السلاح يد بيضاء . وله عدة أولاد أئمة . عبد الله وعبد الواحد وعبد الرحيم وعبد المنعم وغيرهم .
توفي أبو القاسم سادس عشر شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وأربع ماية ودفن بالمدرسة بباب الطاق بجنب شيخه الأستاذ أبي علي الدقاق . قال ياقوت : ومن عجيب ما وقع أن الفرس الذي كان يركبه كانت رمكة أهديت إليه من قريب عشرين سنة ما كان يركب غيرها ؛ ما ركبها أحد بعده ! .
حكي أنها لم تعتلف بعد وفاته حتى نفقت يوم الجمعة سادس يوم وفاته . أخذ طريق التصوف عن الأستاذ أبي علي الدقاق وأخذ هو عن أبي القاسم النصراباذي وأخذ هو عن الشلبي عن الجنيد عن السري عن معروف الكرخي عن داود الطائي عن التابعين . وله كتاب آداب الصوفية ؛ وكتاب : بلغة القاصد ؛ وكتاب التحبير في علم التذكير .
ومن شعره : .
هي النوائب والأحداث والغير ... والدهر كالنحل فيه الشهد والإبر .
عدات دهرك بالتأييد كاذبة ... ترى السراب شراباً من به وحر .
منتك نفسك أن تبقى إلى أمد ... من الخبير بما يأتي به القدر .
الليل حبلى وللميلاد آونة ... وما سيولد لا يدري به البشر .
فرب ليل بطيب الأنس مفتضح ... بضد أوله يأتي به السحر .
ومنه : .
وإذا سقيت من المحبة مصة ... ألقيت من فرط الخمار خماري .
كم تبت قصداً ثم لاح عذاره ... فخلعت في ذاك العذار عذاري .
ومنه : .
قالوا تهن بيوم العيد قلت لهم ... لي كل يوم بلقيا سيدي عيد .
الوقت عيد وروح إن شهدتم ... وإن فقدتهم نوح وتعديد .
ومنه : .
سقى الله وقتاً كنت أخلو بوجهكم ... وثغر الهوى في روضة اللهو ضاحك .
أقمنا زماناً والعيون قريرة ... وأصبحت يوماً والجفون سوافك .
علم الدين ابن بنت العراقي .
عبد الكريم بن علي بن عمر الأنصاري . الشيخ علم الدين ابن بنت العراقي