عيشي هنيء ومن أهوى يساعدني ... فيما أريد ورق العمر مقتبل .
أمسي وأصبح في زهو وفي مرح ... صبح السرور بليل الأنس متصل .
حتى انتصبت لأرباب الهوى علماً ... بحسن حالي فيهم يضرب المثل .
واستيقظ الدهر حرباً بعد رقدته ... سلماً علي وأيام الفتى دول .
فصرت حيران ما لي بعد فرقتهم ... سوى دموع على الخدين تنهمل .
قلت : شعر محلول .
أبو الفتوح الكاشغري .
عبد الغافر بن الحسين بن علي بن خلف بن جبريل . أبو الفتوح الألمعي الكاشغري . سمع جماعة . وكان فهماً ذكياً عارفاً بالحديث واللغة حافظاً .
مات في أيام طلبه سنة ست وستين وأربع ماية .
الحافظ الفارسي .
عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر بن أحمد بن محمد بن سعيد . أبو الحسين الفارسي النيسابوري . قال في ترجمته حفيده الحافظ عبد الغافر : لشيخ الجد الثقة الأمين الصالح الصين الدين المحظوظ في الدنيا والدين الملحوظ من الحق تعالى بكل نعمى وقد سمع من الأئمة والصدور . ألحق الأحفاد بالأجداد وعاش في النعمة عزيزاً مكرماً . قرأ عليه الحسن السمرقندي الحافظ : صحيح مسلم نيفاً وثلاثين مرة . وسماعه للصحيح من الجلودي .
توفي سنة ثمان وأربعين وأربع ماية .
عبد الغالب .
القاضي أبو سعد المعري .
عبد الغالب ابن أبي حصين . القاضي أبو سعد . وهو أخو القاضي أبي يعلى عبد الباقي ابن أبي حصين المعري . وله أخ آخر اسمه أبو غانم عبد الرزاق ؛ وقد تقدماه . أورد له أسامة بن منقذ في مجموع أشعار المحدثين قوله : .
قلب وقلب في يدي ... ك معذب ومنعم .
ظمآن يطلب قطرة ... تشفي صداه ومفعم .
وقوله : .
يا من تفرد بالمكارم واغتدى ... في حوزه جمل المفاخر ما اعتدى .
لما وقفت على سلامك خلته ... نفحات ند فحن لما أوقدا .
قلدتني منناً به أثقلنني ... لا زلت للفضل العميم مقلدا .
أرجت نواحي أرضنا بمروره ... كالروض هاج نسيمها مر الشدا .
وأورد له العماد الكاتب في الخريدة : .
رأيت مرآتها تقابلها ... فقلت والقلب في تلهبه .
كأنها الشمس عند مشرقها ... قابلت البدر عند مغربه .
الماكسيني .
عبد الغالب بن محمد بن عبد القاهر بن محمد بن ثابت بن عبد الغالب الماكسيني . سمع من إسماعيل ابن أبي اليسر وأبي بكر محمد بن علي ابن النشبي وإبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي وغيرهم . أجاز لي بخطه سنة ثمان وعشرين وسبع ماية بدمشق .
عبد الغفار .
أبو الطيب الحضيني المقرئ .
عبد الغفار بن عبيد الله بن السري . أبو الطيب الحضيني بالحاء المهملة والضاد المعجمة الواسطي . المقرئ النحوي . روى عن أبي جعفر الطبري .
توفي سنة ست وستين وثلاث ماية .
له مصنف في القراآت السبع .
الفقيه أبو بكر الدينوري .
عبد الغفار بن عبد الرحمن . أبو بكر الدينوري الفقيه . كان فقيهاً على مذهب سفيان الثوري ؛ وكان آخر من بقي على مذهبه بمدينة السلام في جامع المنصور . وكان إليه النظر في الجامع والقيام بأمره .
وتوفي سنة خمس وأربع ماية .
أبو الفضل الأنصاري .
عبد الغفار بن عمرو . أبو الفضل الأنصاري . ذكره محمد بن داود بن الجراح الكاتب في كتاب الورقة ؛ قال : نزل بغداد وكان في صحابة الرشيد . وكان صديق أحمد ابن أبي عثمان فأطلعه على حبه لنعم ؛ فأحبها هو واستهام بحبها . فهجره أحمد ؛ وقال فيه : .
وصاحب كنت به واثقاً ... أصفيته الود وأصفاني .
سايلني عن مضمر في الحشا ... كتمته أهلي وإخواني .
فبحت بالمستور عندي له ... ولم يزل صاحب كتمان .
فاستحسن الغدر وأغري به ... لبئس ما بالود جازاني .
فأجابه عبد الغفار : .
وصاحب أصبح يلحاني ... على هوى لم يك من شاني .
أتيته أسأل عن حاله ... وكان مفتوناً بفتان .
فلم يزل في وصفه دائباً ... بالظرف في سر وإعلان .
حتى إذا هام فؤادي به ... أصبح في حبه يلحاني .
أبو سعد البستي الكاتب