عبد الغفار بن فاخر بن شريف أبو سعد البستي . ورد إلى بغداد رسولاً سنة أربع وثلاثين وأربع ماية للأمير أبي الفتح مودود بن مسعود بن محمود يلتمس أن يخرج إليه من الألقاب والخلع والعهد بولاية ما كان إلى أبيه من الأعمال . وكان جميل المنظر حسن الصورة . وكان يتفقه لأبي حنيفة . ومن شعره : .
إن شكوت الأوصاب أبدت ... بروقاً للثنايا تشفي من الأوصاب .
برضاب حلو المراشف كم حل ... جوى أو أحل حسن الرضا بي .
وبوجه كالبدر يجلو الدياجي ... ويرينا رضى الليالي الغضاب .
رب ليل مزجت فيه مدامي ... لاتفاق بصفو ذاك الرضاب .
إذ هضاب اللوى تضم بنا شم ... ل التداني سقياً لها من هضاب .
إذ عذابي سقم الجفون ولكن ... شفائي رشف الثنايا العذاب .
فهل الآن لي سبيل إلى ... رجع زماني عذوبة وعذاب .
وانجذابي إلى الخلاعة واللهو ... وأنى خلاعتي وانجذابي .
ومنه : .
وحياة رأسك إنه قسم ... مستعظم أعزز به قسما .
لقد اصطفاك الحسن معتنياً ... بك إذ حباك أجل ما قسما .
فلذاك ذل العبد منخفضاً ... فيما هويت ولو أطاق سما .
فأسلم ليبقى تحت رجلك ... مثل الأرض طوع هواك وابق سما .
ومنه : .
ما روضة من رياض الحزن مونقة ... زهراء يضحك في حافاتها الزهر .
كأن نور الأقاحي في شقائقها ... مباسم حول خد زانه الخفر .
كأنما وردها المحمر إذ قطرت ... من الغمام عليه أدمع همر .
خد تضرج من صبغ الحيا وجرى ... طل الدموع عليه فهو ينحدر .
كأنما النور فوق النبت منتثراً ... دراهماً فوق خضر الوشي ينتثر .
كأنما السرو مصفوف خلالهما ... رواقص شمرت عن سوقها الحبر .
أبهى وأحسن من ملك طلعت له ... بدراً مشارقه الإيوان والسرر .
قلت : شعر متوسط .
أبو بكر الشيروي .
عبد الغفار بن محمد بن الحسين بن علي بن شيرويه . أبو بكر ابن أبي الحسن الشيروي الجنابذي التاجر . من أهل نيسابور . حدث بنيسابور وأصبهان انتهت إليه الرحلة من البلدان وختم بع إسناد الأصم . وكان عفيفاً صدوقاً متديناً صائناً . سمع أباه والقاضي أبا بكر أحمد بن الحسن الحيري وأبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وغيرهم . وحدث بالكثير . وروى عنه الجم الغفير من المتقدمين والمتأخرين . حدث نحواً من أربعين سنة وألحق الأحفاد بالأجداد ؛ ولم تتغير حواسه في آخر عمره إلا بصره فإنه ضعف .
البكري الحراني .
عبد الغفار بن داود بن مهران البكري الحراني . نزيل مصر . روى عنه البخاري وروى أبو داود والنسائي وابن ماجه عن رجل عنه وأبو زرعة الدمشقي وخلق كثير توفي سنة أربع وعشرين ومائتين . قال أبو حاتم : لا بأس به .
تاج الدين الشافعي المصري .
عبد الغفار بن محمد بن عبد الكافي بن عوض السعدي المصري . القاضي المفتي المتقن المجيد تاج الدين الشافعي . روى عن إسماعيل بن عزون والنجيب وابن علاق وعدة . وجمع وصنف وعمل المعجم والتساعيات ونسخ الكثير وجود وخرج المسلسلات . وكان موصوفاً بالإتقان والفقه . ولي مشيخة الحديث الصاحبية بمصر . أخذ عنه ابن رافع وابن أبيك الدمياطي والواني وابنه والسروجي وعاش اثنتين وثمانين سنة .
وتوفي سنة اثنتين وثلاثين وسبع ماية . وأجاز لي بخطه في سنة ثمان وعشرين وسبع ماية بالقاهرة .
نجم الدين ابن المغيزل .
عبد الغفار بن محمد بن محمد بن نصر الله . الشيخ نجم الدين أبو المكارم العبدي الحموي . الكاتب المعروف بابن المغيزل وبابن المحتسب . حدث عن أبي القاسم ابن رواحة وصحب شيخ الشيوخ وكتب الدرج بحماه للملك المنصور ولولده المظفر . وكان المنصور يحبه ويحترمه . وقف أوقافاً بحماه . وكان أديباً شاعراً فاضلاً حسن الصحبة كثير المكارم .
ولد سنة أربع وعشرين وست ماية وتوفي سنة ثمان وثمانين وست ماية .
من شعره : .
هويت بحرياً إذا سمته ... تقبيل ما في فيه من در