خلناه لما حزز البطيخ في ... أطباقه بصقيلة الصفحات .
بدراً يقد من الشموس أهلة ... بالبرق بين الشهب في الهالات .
وأول من سبق إلى فتح هذا الباب العسكري حيث قال : الوافر .
وجامعة لأصناف المعاني ... صلحن لوقت إكثار وقله .
فمن أدم وريحان ونقل ... فلم ير مثلها سداً لخله .
فمنها ما تشبهه بدوراً ... فإن قطعتها رجعت أهله .
ومن شعر نجم الدين بن البارزي ما كتبه إلى الملك المنصور : الوافر .
خدمتك في الشباب وها مشيبي ... أكاد أحل منه اليوم رمسا .
فراع لحرمتي عهداً قديماً ... وما بالعهد من قدم فينسى .
ومنه : الطويل .
إذا شمت من تلقاء أرضكم برقاً ... فلا أضلعي تهدأ ولا أدمعي ترقا .
وإن ناح فوق البان ورق حمائم ... سحيراً فنوحي في الدجى علم الورقا .
فرقوا لقلب في ضرام غرامه ... حريق وأجفان بأدمعها غرقى .
سميري من سعد خذا نحو أرضهم ... يميناً ولا تستبعدا نحوها الطرقا .
وعوجا على أفق توشح شيحه ... بطيب الشذا المسكي أكرم به أفقا .
فإن به المغني الذي بترابه ... وذكراه يستشفي لقلبي ويسترقي .
ومن دونه عرب يرون نفوس من ... يلوذ بمغناهم حلالاً لهم طلقا .
بأيديهم بيض بها الموت أحمر ... وسمر لدى هيجائهم تحمل الزرقا .
وقولا محب بالشآم غدا لقى ... لفرقة قلب بالحجاز غدا ملقى .
تعلقكم في عنفوان شبابه ... ولم يسل عن ذاك الغرام وقد أنقى .
وكان يمني النفس بالقرب فاغتدى ... بلا أمل إذ لا يؤمل أن يبقى .
قلت : شعر جيد .
ابن أبي اليسر التنوخي .
عبد الرحيم بن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي اليسر التنوخي تاج الدين أبو الفضل . سمع من جده أبي محمد كثيراً وأجاز لي بخطه سنة ثمان وعشرين وسبع مائة بدمشق .
عبد الرحيم بن أحمد الحافظ .
عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسماعيل بن عمرو الحافظ أبو زكريا التميمي البخاري المحدث صاحب الرحلة الواسعة . سمع بالشام ومصر واليمن والعراق والثغور والحجاز وبخارى والقيروان . وتوفي سنة إحدى وستين وأربع مائة .
عبد الرحيم القنائي .
عبد الرحيم بن أحمد بن حجون بن محمد بن حمزة بن جعفر بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن الحسين بن علي بن محمد بن جعفر الصادق السبتي . شيخ من مشايخ الإسلام وإمام من الائمة العارفين . أقام بمكة سبع سنين ثم قدم إلى قنا من صعيد مصر وأقام بها سنين إلى أن توفي سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة لا يكاد قبره بقنا يخلو من زائر وقاصد وعابر وتزوج بقنا وجاءته الأولاد وانتفع الناس به وأشرق نوره عليهم . ومن أصحابه الشيخ . أبو الحسن علي بن حميد بن الصباغ . ذكره الحافظ المنذري في وفياته وأثنى عليه ثناء كثيراً . له مقالات في التوحيد منقولة عنه ومسائل في علوم القوم كان مالكي المذهب .
قال القاضي الفاضل كمال الدين جعفر الأدفوي : حكى لي الشيخ الفاضل الثقة العدل ضياء الدين منتصر بن الحسن خطيب أدفو عن الشيخ الإمام العارف كمال الدين علي بن محمد بن عبد الظاهر نزيل إخميم وحكى لي أيضاً ابنه الشيخ العالم أبو العباس أحمد بن الشيخ كمال الدين المشار إليه أنهما سمعا الشيخ كمال الدين يقول : زرت جبانة قنا وجلست عند قبر سيدي الشيخ عبد الرحيم وإذا يد قد خرجت من قبره وصافحتني قال : وقال لي : يا بني لا تعص الله طرفة عين فإني في عليين وأنا أقول : يا حسرتاً على ما فرطت في جنب الله انتهى . وقد اشتهر أن الدعاء عند قبره مجاب .
القاضي المختار الحنفي .
عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله القاضي المختار أبو سعد الإسماعيلي السراج الحنفي . ولي القضاء باختيار المشائخ له فلذا قيل له : المختار . وتوفي سنة ست وعشرين وأربع مائة .
عبد الرحيم بن أحمد الحراني .
عبد الرحيم بن أحمد بن زيد بن الفرج بن الطيب الحراني كاتب سليمان بن عبد الله بن طاهر . وفد معه إلى سر من رأى . وهو كاتب مترسل بليغ شاعر مدح المعتمد . ومن شعره : السريع :