عبد الرحمن بن مهدي العنبري مولاهم وقيل مولى الأزد أبو سعيد البصري اللؤلؤي الحافظ أحد الأئمة الأعلام ولد سنة خمس وثلاثين ومائة وتوفي سنة ثمان وتسعين ومائة سمع أيمن بن نائل وعمر بن أبي زائدة وهشام بن عبد الله ومعاوية بن صالح وإسماعيل بن مسلم العبدي قاضي جزيرة كيش وعبد الله بن بديل المكي وعبد الجليل بن عطية وأبا خلدة خالد ابن دينار السعدي وشعبة وسفيان والمسعودي وخلقاً كثيراً .
قال أحمد ابن حنبل : هو أفقه من يحيى بن سعيد وإذا اختلف هو ووكيع فابن مهدي أثبت لأنه أقرب عهداً بالكتاب . قال أحمد العجلي : شرب عبد الرحمن والطيالسي البلاذر فبرص عبد الرحمن وجذم الآخر وتوفي بالبصرة وروى له الجماعة .
ابن حديج قاضي مصر .
عبد الرحمن بن معاوية بن حديج الكندي التجيبي المصري قاضي مصر لعبد العزيز بن مروان وصاحب شرطته روى عن أبيه وأبي بصرة الغفاري وعبد الله بن عمرو ولم يخرجوا له شيئاً . وتوفي سنة خمس وتسعين للهجرة .
ابن أبي الموال المدني .
عبد الرحمن بن أبي الموال المدني مولى آل علي بن أبى طالب يروي حديث الاستخارة ليس يرويه غيره وهو حديث منكر قال الشيخ شمس الدين : أخرجه العجاري قال : وأهل المدينة يقولون إذا كان حديث غلط المنكدر عن جابر وأهل البصرة يقولون ثابت عن أنس يحيلون عليهما قال ابن عدي : وقد روى حديث الاستخارة غير واحد من الصحابة كما رواه ابن أبي الموال . توفي سنة ثلاث وسبعين ومائة وروى له البخاري والأربعة .
أبو المعالي الواسطي .
عبد الرحمن بن مقبل بن الحسين العلامة قاضي القضاة عماد الدين أبو المعالي الواسطي الشافعي . ولد بواسط سنة سبعين وخمس مائة وتوفي سنة تسع وثلاثين وست مائة . وتفقه بواسط وقرأ القرآن وجوده وتفقه على ابن البوقي وعلى المجير البغداذي وابن فضلان وابن الربيع وبرع في المذهب وأعاد وأفتى ودرس وناب في القضاء عن أبي صالح الجيلي ثم ولي بعده قضاء القضاة سنة أربع وعشرين وولي تدريس مذهبه بالمستنصرية ثم عزل من الجميع وتنسك ولزم بيته ثم ولي مشيخة رباط المرزبانية إلى أن مات وكان من عقلاء العلماء .
أبو القاسم الكندي .
عبد الرحمن بن مقرب بن عبد الكريم الحافظ المفيد أسعد الدين أبو القاسم الكندي الإسكندري العدل قرأ بنفسه على البوصيري ولزم الحافظ أبا الحسن بن المفضل وتحرج به وخرج لنفسه عشرين جزءاً أبان فيها عن معرفة ونباهة وحدث عنه الدمياطي وغيره وتوفي سنة ثلاث وأربعين وست مائة .
عبد الرحمن بن مكي .
عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن بن أبي سعيد بن عتيق جمال الدين أبو القاسم ابن الحاسب الطرابلسي المغربي الإسكندراني السبط ولد سنة سبعين وخمس مائة بالإسكندرية وسمع من جده أبي طاهر السلفي قطعة صالحة من مروياته وهو آخر من حدث عنه وسمع من موقا جزءاً وتفرد في زمانه ورحل إليه الطلبة وروى الكثير وتوفي بالقاهرة سنة إحدى وخمسين وست مائة وروى عنه الدمياطي والمنذري .
عبد الرحمن بن ملجم .
عبد الرحمن بن ملجم المرادي قاتل علي بن أبي طالب Bه . قرأ القرآن على معاذ بن جبل وكان من العباد وقيل أن عمر بن الخطاب Bه كتب إلى عمرو بن العاص أن قرب إلي دار عبد الرحمن بن ملجم ليعلم الناس القرآن والفقه فوسع له مكان داره ثم كان من شيعة علي بن أبي طالب بالكوفة وشهد معه صفين ثم فعل ما فعل . وهو عند الخوارج من أفضل الأمة وكذلك النصيرية يعظمونه . قال ابن حزم : يقولون أن ابن ملجم أفضل أهل الأرض لأنه خلص روح اللاهوت من ظلمة الجسد وكدره وعند الروافض أنه أشقى الخلق في الآخرة وهو عندنا أهل السنة من نرجو له النار ويجوز أن الله تعالى يتجاوز عنه وحكمه حكم قاتل عثمان والزبير وطلحة وسعيد بن جبير وقاتل عمار وقاتل خارجة وقاتل الحسين فكل هؤلاء نبرأ منه ونبغضهم في الله تعالى ونكل أمرهم إلى الله ولما دفن علي أحضر ابن ملجم وجاء الناس بالنفط والبواري وقطعت يداه ورجلاه وكحلت عيناه ثم قطع لسانه ثم أحرق في قوصرة