عبد الرحمن بن محمد بن عمران بن علوان بن خزرج أبو محمد الحنفي العراقي . قدم دمشق وروى بها عن أبي عبد الله محمد بن يحيى الزبيدي الواعظ وعن الوزير أبي المظفر يحيى بن هبيرة وكتب عنه أبو الخير سلامة ابن إبراهيم بن سلامة الحداد إمام الحنابلة بالجامع الأموي في شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وخمس مائة . ومن شعره : الكامل .
ما بال قلبي لا يفيق لدائه ... كم ذا التمادي منه في عميائه .
يصف الرشاد ولا يصيخ لمرشد ... ويظل يخبط في دجى ظلمائه .
حسب المنافق أن يكون مخالفاً ... في فعله عن قوله بريائه .
ما عذر من قطع الزمان مشرقاً ... في طاعة الرحمن يوم لقائه .
عبد الرحمن بن منقذ .
عبد الرحمن بن محمد بن مرشد بن منقذ أبو الحارث شمس الدولة الشيزري ابن بيت الإمارة والتقدم والفضل والأدب . قدم بغداذ رسولاً عن السلطان صلاح الدين وروى بها شيئاً من شعره وجهزه أيضاً رسولاً إلى ابن تاشفين صاحب مراكش ولد سنة اثنتين وعشرين وخمس مائة . من شعره : مجزوء الكامل .
لام العذول على هوا ... ه فقلت عذل لا يفيد .
زادت ملاحته فقللوا من ملامي أو فزيدوا .
قد جدد الوجد القدي ... م لدي عارضه الجديد .
ومنه : الطويل .
وأغيد مسب للعقول بوجهه ... وثغر تبدى دره من عقيقه .
إذا لدغت عقارب صدغه ... فليس شفائي غير درياق ريقه .
عبد الرحمن بن محمد .
عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن الحسن بن علي بن الحسين أبو علي توفي سنة اثنتي عشرة وأربع مائة . سمع جماعة من أهل العلم منهم : أبو يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي وأبو سعيد السيرافي وروى عنه القاضي أبو منصور محمد بن عبد الجبار السمعاني في مصنفاته .
الداوودي .
عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود بن أحمد بن معاذ بن سهل بن الحكم بن شيرزاذ أبو الحسن بن أبي طلحة الداوودي البوشنجي جمال الإسلام وشيخ خراسان .
كان من الأئمة الكبار في معرفة المذهب والخلاف والأدب مع علو الإسناد وله حظ من النظم والنثر قرأ الفقه على القفال المروزي وأبي الطيب سهل الصعلوكي وأبي ظاهر محمد بن محمد بن يحمش الزيادي وأبي بكر الطوسي وأبي سعيد يحيى بن منصور . وقرأ الأدب على أبي علي الفلجردي وصحب الأستاذ أبا علي الدقاق وأبا عبد الرحمن السلمي وفاخر السجزي الضرير ويحيى بن عمار وقدم بغداذ وقرأ على أبي حامد الإسفرييني حتى برع في المذهب والخلاف وسمع من أحمد بن محمد بن الصلب وعبد الواحد بن محمد بن مهدي وعلي بن عمر التمار وغيرهم . وعاد إلى بوشنج وأخذ في التدريس والفتوى والتصنيف وعقد مجالس التذكير ورواية الحديث إلى أن توفي سنة سبع وستين وأربع مائة وكان مولده سنة أربع وسبعين وثلاث مائة . ومن شعره : السريع .
كان اجتماع الناس فيما مضى ... يورث البهجة والسلوة .
فانقلب الأمر إلى ضده ... فصارت السلوة في الخلوة .
ومنه : الخفيف .
كان في الاجتماع من قبل نور ... فمضى النور وادلهم الظلام .
فسد الناس والزمان جميعاً ... فعلى الناس والزمان السلام .
ومنه : الرجز المجزوء .
إن شئت عيشاً طيباً ... صفواً بلا منازع .
فاقنع بما أوتيته ... فالعيش عيش القانع .
ابن دوست .
عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عزيز بن يزيد الحاكم أبو سيعد بن دوست ودوست لقب جده محمد أحد الأعيان الأئمة بخراسان في العربية . سمع الدواوين وحصلها وصنف التصانيف المفيدة وأقرأ الناس الأدب والنحو وله رد على الزجاجي فيما استدركه على ابن السكيت في إصلاح المنطق . وكان زاهداً عارفاً فاضلاً وعنه أخذ الواحدي اللغة وتوفي سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة . وكان أطروشاً لا يسمع شيئاً وكان يقرأ على الحاضرين مجلسه بنفسه وكان أوجه من قرأ اللغة على إسماعيل الجوهري ومن شعره : الهزج .
ألا يا ريم أخبرني ... عن التفاح من عضه .
وحدث بأبي عن حب ... ك البكر من افتضه .
وختم الله بالورد ... على خديك من فضه .
لقد أثرت العض ... ة في وجنتك الغضه