كما يكتب بالعنب ... ر في جام من الفضه .
ومن شعره : السريع .
وشادن نادمت في مجلس ... قد مطرت راحاً أباريقه .
طلبت ورداً فأبى خده ... ورمت راحاً فأبى ريقه .
ومنه : الرجز المجزوء .
وشادن قلت له ... هل لك من المنادمة .
فقال : كم عاشق ... سفكت بالمنى دمه .
ومنه : البسيط .
عليه بالحفظ دون الجمع في كتب ... فإن للكتب آفاتٍ تفرقها .
الماء يغرقها والنار تحرقها ... والفار يخرقها واللص يسرقها .
الحافظ الإدريسي .
عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس بن حسن بن متويه الحافظ أبو سعيد الإدريسي الأسترابادي نزيل سمرقند رحل وأكثر وصنف تاريخ سمرقند وتاريخ استراباد وجمع الأبواب والشيوخ . وثقه الخطيب وتوفي سنة خمس وأربع مائة .
أبو محمد الحصار الطليطلي .
عبد الرحمن بن محمد بن عياش بن جوشن أبو محمد الأنصاري عرف بابن الحصار الطليطلي خطيبها . حدث وعني بالرواية وجمع وكانت إليه الرحلة . وهو ثقة صدوق صبور على النسخ ذكر أنه نسخ مختصر ابن عبيد وعارضه في يوم واحد . وتوفي سنة ثمان وثلاثين وأربع مائة .
أبو المطرف ابن فطيس .
عبد الرحمن بن محمد بن عيسى بن فطيس بن أصبغ بن فطيس العلامة أبو المطرف قاضي الجماعة بقرطبة سمع وروى وكان من جهابذة المحدثين وكبار الحفاظ بيعت كتبه بأربعين ألف دينار وكان له ستة وراقين ينسخون دائماً . وصنف كتاب القصص وأسباب النزول وهو في مائة جزء وفضائل الصحابة في مائة جزء وفضائل التابعين في مائة جزء وخمسين جزء والناسخ والمنسوخ ثلاثون جزءاً والإخوة من أهل العلم والصحابة ومن بعدهم في أربعين جزءاً وأعلام النبوة ودلالة الرسالة عشرة أسفار كرامات الصالحين ثلاثون جزءاً منه حديث محمد بن وطس في خمسين جزءاً ومسند قاسم بن أصبغ العوالي في ستين جزءاً والكلام على الإجازة والمناولة في عدة أجزاء توفي سنة اثنتين وأربع مائة .
الوزير أبو مطرف اللخمي .
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكبير بن وافد بن مهند اللخمي الوزير أبو المطرف . أحد أشراف الأندلس وذوي السلف الصالح والسابقة القديمة عني عناية بالغة بقراءة كتب جالينوس وتفهمها ومطالعة كتب أرسططاليس وغيره من الحكماء ومهر في علم الأدوية وجمع فيها كتاباً جليلاً لا نظير له في حسن الترتيب جمعه في عشرين سنة . وله في الطب منزع لطيف ومذهب نبيل كان لا يرى التداوي بالأدوية ما أمكن التداوي بالأغذية أو كان قريباً منها . فإذا دعت الضرورة إلى الدواء لا يراه بالمركب فإن اضطر إلى المركب لم يره بما كثر تركيبه . . وله نوادر محفوظة وغرائب مشهورة في الإبراء من العلل الصعبة والأمراض المخيفة بأيسر علاج واستوطن طليطلة .
ومولده سنة سبع وثمانين وثلاث مائة وكان حياً سنة ستين وأربع مائة وله كتاب الأدوية المفردة وكتاب الوساد في الطب كتاب تدقيق النظر في علة حاسة البصر كتاب المغيب .
أبو محمد المكناسي الكاتب .
عبد الرحمن بن محمد بن محمد أبو محمد المكناسي الكاتب الأديب قال ابن الآبار : ختمت به البلاغة بالأندلس ورأس في الكتابة وديوان رسائله بأيدي الناس يتنافسون فيه وكتب لأبي عبد الله محمد بن سعد وغيره من الأمراء ومات كهلاً سنة إحدى وسبعين وخمس مائة .
أبو محمد القرطبي .
عبد الرحمن بن محمد بن عتاب بن محسن أبو محمد القرطبي مسند الأندلس في عصره . قال ابن بشكوال : هو آخر الشيوخ الجلة الأكابر بالأندلس في علو الإسناد وسعة الرواية . جمع كتاباً حفلاً في الزهد والرقائق .
ابن حبيش الأنصاري .
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن يوسف بن أبي عيسى القاضي أبو القاسم بن حبيش الأنصاري الأندلسي المرسي نزيل مرسية وحبيش خاله .
برع في النحو وولي القضاء بجزيرة شقر ثم نقل إلى قضاء مرسية وخطابتها وكان أحد الأئمة بالأندلس في الحديث وغريبه ولغته . وله المغازي في عدة مجلدات وملكته بخطه وهو في مجلدين وخطه جيد في المغربي طبقة . وطال عمره وكاد الناس يهلكون من الزحمة على قبره توفي سنة أربع وثمانين وخمس مائة .
أبو القاسم القوصي