عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري وقيل المروزي الكاتب نزيل بغداد صاحب التصانيف . حدث عن إسحاق بن راهويه ومحمد بن زياد الزيادي وزياد بن يحيى الحساني وأبي حاتم السجستاني وغيرهم . وروى عنه ابنه القاضي أحمد . وعبيد الله السكري وعبيد الله بن أحمد ابن بكير وعبد الله بن جعفر بن درستويه . ومولده سنة ثلاث عشرة وتوفي سنة سبعٍ وستين وماتئين . قال الخطيب : كان ثقةً ديناً فاضلاً ولي قضاء الدينور وكان رأساً في اللغة والعربية والأخبار وأيام الناس وقال البيهقي : كان يرى رأي الكرامية . ونقل صاحب المرآة عن الدارقطني أنه كان يميل إلى التشبيه . قلت : وهذا فيه بعدٌ لأن له مصنفاً في الرد على المشبهة والله أعلم . ومات فجأةً صاح صيحةً عظيمة سمعت من بعدٍ ثم أغمي عليه . كان أكل هريسةً فأصاب حرارةً فبقي إلى الظهر ثم اضطرب ساعةً ثم هدأ فما زال يتشهد إلى السحر ومات . وقال مسعود السجزي : سمعت الحاكم يقول : أجمعت الأمة على أن القتيبي كذاب وهذه مجازفةٌ من الحاكم . قال الشيخ شمس الدين : ما علمت أحداً اتهم القتيبي في نقله مع أن الخطيب قد وثقه وما أعلم الأمة أجمعت إلا على كذب الدجال ومسيلمة . ومن تصانيفه : كتاب مختلف الحديث كتاب إعراب القرآن كتاب الخليل كتاب جامع النحو كتاب ديوان الكتاب كتاب خلق الإنسان كتاب المراتب والمناقب كتاب القراآت كتاب الأنواء كتاب التسوية بين العرب والعجم كتاب دلائل النبوة كتاب مشكل القرآن كتاب تأويل مختلف الحديث كتاب المعارف كتاب جامع الفقه كتاب غريب الحديث كتاب الميسر والقداح كتاب الحكم والأمثال كتاب الأشربة كتاب جامع النحو الصغير كتاب المسائل والجوابات كتاب إصطلاح ما غلط فيه أبو عبيد في غريب الحديث كتاب الرد على المشبهة كتاب القلم كتاب الجوابات الحاضرة كتاب النفس كتاب ما قيل في الخيل من الشعر كتاب ملح الأخبار كتاب ذكر النبي ومولده ووفاته كتاب الضواري والبزاة كتاب الفهود كتاب الكلاب كتاب السماحة كتاب التنبيه كتاب عيون الأخبار كتاب طبقات الشعراء كتاب الإبل كتاب الوحش والرؤيا كتاب معاني الشعر كتاب أدب القاضي كتاب الرد على من قال بخلق القرآن كتاب الصيام كتاب المطر والرواد كتاب الشعر والشعراء كتاب الحجامة . ومن شعره : من المقارب .
فيا من مودته بالعيان ... فإن غاب كانت مع الغائب .
ويا من رضي لي من وده ... بفعل امرئٍ قاطعٍ قاضب .
بأية جرمٍ قد اقصيتني ... وألقيت حبلي على غاربي .
ابن جندب القارئ عبد الله بن مسلم بن جندب بن حذيفة بن عمرو بن زهير بن خداش الهذلي القارئ أحد قراء الرواة . قرأ عليه نافع بن أبي نعيمٍ وحدث عنه ابن أبي ذئب وغيره . ودخل على المهدي مع القراء فأخذ عشرة آلاف درهمٍ ثم دخل عليه في الرواة فأخذ عشرة آلاف درهم ثم دعي في المغنين فأخذ عشرة آلاف درهم ثم دعي في القصاص فقال المهدي : لم أر كاليوم أجمع لما لم يجمع الله في أحدٍ منك ! .
وكان ظريفاً غزلاً وهو أحد الكملة . لما ولي الحسن بن زيدٍ المدينة منعه أن يؤم بالناس فقال : أصلح الله الأمير لم منعتني مقامي ومقام آبائي وأجدادي قبلي ؟ فقال : منعك منه يوم الأربعاء يريد بذلك قوله : من البسيط .
يا للرجال ليوم الأربعاء أما ... ينفك يحدث لي بعد النهى طربا .
إذا لا يزال غزالٌ فيه يفتنني ... يهوي إلى مسجد الأحزاب منتقبا .
يخبر الناس أن الأجر همته ... وما أتى طالباً للأجر محتسبا .
لو كان يطلب أجراً ما أتى ظهراً ... مضمخاً بفتيت المسك مختضبا .
وهي أطول من هذا . وله : من الكامل .
قل للمليحة في الخمار الأسود ... ماذا صنعت براهبٍ متعبد .
قد كان شمر للصلاة ثيابه ... حتى وقفت له بباب المسجد .
أبو محمد القيرواني عبد الله بن مسلم بن عبد الله القيرواني أبو محمد النحوي . قدم بغداد وأقام بها وتولى تدريس العربية بالنظامية وروى بها كتاب الزجاجي في النحو رواه عنه أبو منصور ابن الجواليقي وحدث باليسير وكان من أهل الصلاح والدين وتوفي سنة ثمان وثمانين وأربعمائة .
ابن المولى الأنصاري